جَعفَرٍ علیه السلام؛ في قَولِ اللّٰه عز و جل: (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً في‏ عَقِبِهِ)، قالَ: في عَقِبِ الحُسَينِ علیه السلام، فَلَم يَزَل هٰذَا الأمرُ مُنذُ أفضیٰ إلىٰ الحُسَينِ علیه السلام يَنتَقِلُ مِن والِدٍ إلىٰ وَلَدٍ، لا يَرجِعُ إلىٰ أخٍ و لا إلىٰ عَمٍّ و لا يُعلَمُ أنَّ أحَداً مِنهُم إلّا و لَهُ وَلَدٌ، و إنَّ عَبدِ اللّٰهِ خَرَجَ مِنَ الدُّنيا و لا وَلَدَ لَهُ، و لَم يَمكُث بَينَ ظَهرانيَ أصحابِهِ إلّا شَهراً.^۱

۳۶۴.[۳۵] معارج/ آیه ۲۵: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَنِ أبيهِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن أبِي المَغرا، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ: كُنّا عِندَ أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام و مَعَنا بَعضُ أصحابِ الأموالِ، فَذَكَرُوا الزَّكاةَ، فَقالَ أبو عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: إنَّ الزَّكاةَ لَيسَ يُحمَدُ بِها صاحِبُها، و إنَّما هُوَ شَيءٌ ظاهِرٌ إنَّما حَقَنَ بِها دَمَهُ و سُمِّيَ بِها مُسلِماً، و لَو لَم يُؤَدِّها لَم تُقبَل لَهُ صَلاةٌ، و إنَّ عَلَيكُم في أموالِكُم غَيرَ الزَّكاةِ.
فَقُلتُ: أصلَحَكَ اللّٰهُ، و ما عَلَينا في أموالِنا غَيرُ الزَّكاةِ؟ فَقالَ: سُبحانَ اللّٰهِ! أما تَسمَعُ اللّٰهَ عز و جل يَقولُ في كِتابِهِ: (وَالَّذينَ في‏ أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)؟ قالَ: قُلتُ: ماذا الحَقُّ المَعلومُ الَّذي عَلَينا؟ قالَ: هُوَ الشَّيءُ يَعمَلُهُ الرَّجُلُ في مالِهِ يُعطِيهِ فِي اليَومِ أو فِي الجُمُعَةِ أو فِي الشَّهرِ قَلَّ أو كَثُرَ، غَيرَ أنَّهُ يَدومُ عَلَيهِ. و قَولُهُ عز و جل: (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ)^۲، قالَ: هُوَ القَرضُ يُقرِضُهُ، وَ المَعروفُ يَصطَنِعُهُ، و مَتاعُ البَيتِ يُعيرُهُ، و مِنهُ الزَّكاةُ. فَقُلتُ لَهُ: إنَّ لَنا جيراناً إذا أعَرناهُم مَتاعاً كَسَروهُ و أفسَدوهُ، فَعَلَينا جُناحٌ إن نَمنَعَهُم؟ فَقالَ: لا، لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ إن تَمنَعوهُم إذا كانوا كَذٰلِكَ.
قالَ: قُلتُ لَهُ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‏ حُبِّهِ مِسْكيناً وَيَتيماً وَأَسيراً)^۳؟ قالَ: لَيسَ مِنَ الزَّكاةِ. قُلتُ: قَولُهُ عز و جل: (الَّذينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً)^۴؟ قالَ: لَيسَ مِنَ الزَّكاةِ. قالَ: فَقُلتُ: قَولُهُ عز و جل: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)؟^۵

قالَ أبو عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: شاطيءُ الوادِ الأَيمَنِ الَّذي ذَكَرَهُ اللّٰهُ تَعالىٰ في كِتابِهِ هُوَ الفُراتُ، وَ البُقعَة المُبارَكَة هِيَ كَربَلاءُ، وَ الشَّجَرَةُ هِيَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و اله. ^۱

۳۵۹.[۳۰] قصص/ آیه ۴۱: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عيسىٰ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن عَمرِو بنِ عُثمانَ الأعمىٰ، عَن أبي صادِقٍ، عَن رَبيعَةَ بنِ ناجِدٍ، [عَن عَلِيٍّ علیه السلام،] قالَ: الأئِمَّةُ مِن قُرَيشٍ؛ أبرارُها أئِمَّةُ أبرارِها، و فُجّارُها أئِمَّةُ فُجّارِها. ثُمَّ تَلا هٰذِهِ الآيَةَ: (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ).^۲

۳۶۰.[۳۱] لقمان/ آیه ۲۲: قالَ مُحَمَّدُ بنُ العَبّاسِ: حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدٍ، عَن أحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن أبيهِ، عَن حُصَينِ بنِ مُخارِقٍ، عَن أبِي الحَسَنِ موسىٰ بنِ جَعفَرٍ، عَن أبيهِ، عَن آبائِهِ علیهم السلام؛ في قَولِهِ عز و جل: (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)، قالَ: مَوَدَّتُنا أهلَ البَيتِ.^۳

۳۶۱.[۳۲] لقمان/ آیه ۲۲: و قالَ أيضاً: حَدَّثنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَن أحمَدَ بنِ الحُسَينِ، عَن أبيهِ، عَن حُصَينِ بنِ مُخارِقٍ، عَن هارونَ بنِ سَعيدٍ، عَن زَيدِ بنِ عَلِيٍّ علیه السلام، قالَ: العُروَةُ الوُثقىٰ: المَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و اله.^۴

۳۶۲.[۳۳] زمر/ آیه‏ ۱۷ و ۱۸: حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ الحُسَينِ المُؤمِنُ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أحمَدَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ الصَّفّارِ، عَن أحمَدَ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عيسىٰ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن صَفوانَ بنِ يَحيىٰ، عَن إسحاقَ بنِ عَمّارٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أحَدِهِما علیهما السلام؛ في قَولِ ﷲ عز و جل: (فَبَشِّرْ عِبادِ * الَّذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)، قالَ: هُمُ المُسَلِّمونَ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلّىٰ اللّٰهُ عَلَيهِم و سَلَّمَ؛ إذا سَمِعُوا الحَديثَ أدَّوهُ كَما سَمِعوهُ لا يَزيدونَ و لا يَنقُصونَ.^۵

۳۶۳.[۳۴] زخرف/ آیه‏ ۲۸: عَبدُ اللّٰهِ بنُ جَعفَرٍ، عَن إبراهيمَ بنِ مَهزِيارَ، عَن أخيهِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سِنانٍ، عَن أبي سَلّامٍ، عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ، عَن أبي بَصيرٍ، عَن أبي