227
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

جاءَ بِدَلوٍ مِن ماءِ زَمزَمَ فَغَسَلَهُ و أنقاهُ مِمّا فيهِ مِنَ المَعاصي، ثُمَّ جاءَهُ بِطَشتٍ مِن ذَهَبٍ قَد مَلَأَها عِلماً و إيماناً فَوَضَعَهُ في قَلبِهِ، فَلَيَّنَ اللّٰهُ قَلبَهُ، (وَوَضَعْنا) يَقولُ: حَطَطنا، (عَنْكَوِزْرَكَ الَّذي) كان فِي الجاهِلِيَّةِ (أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) و أوقَرَهُ المَعاصِي، (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) يَقولُ: صَوتَكَ؛ لا يُذكَرُ اللّٰهُ إلّا ذُكِرتَ، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) يَقولُ: مَعَ العُسرِ سَعَةٌ، و لا يَغلِبُ عُسرٌ واحِدٌ يُسرَينِ أبَداً، (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) يَقولُ: فِي الدُّعاءِ، (وَإِلى‏ رَبِّكَ فَارْغَبْ) يَقولُ: فِي المَسألَةِ.۱

سورةُ القَدر

(إِنَّا أَنْزَلْناهُ في‏ لَيْلَةِ الْقَدْرِ۱)

۳۲۰.طریق ۵، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَنِ العَلاءِ بنِ رَزينٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، عَن أحَدِهِما علیهما السلام، قالَ: سَألتُهُ عَن عَلّاَمِة لَيلَةِ القَدرِ، فَقالَ: عَلامَتُها أن تَطيبَ ريحُها، و إن كانَت في بَردٍ دَفِئَت، و إن كانَت في حَرٍّ بَرَدَت فَطابَت.
قالَ: و سُئِلَ عَن لَيلَةِ القَدِرِ، فَقال: تَنَزَّلُ فيهَا المَلائِكَةُ وَ الكَتَبَةُ إلىٰ السَّماءِ الدُّنيا فَیَكتُبونَ ما يَكونُ في أمرِ السَّنَةِ و ما يُصيبُ العِبادَ، و أمرُهُ عِندَهُ مَوقوفٌ لَهُ، و فيهِ المَشيئَةُ، فَيُقَدِّمُ مِنهُ ما يَشاءُ و يُؤَخِّرُ مِنهُ ما يَشاءُ، و يَمحو و يُثبِتُ، و عِندَهُ اُمُّ الِكتابِ.۲

۳۲۱.طریق ۲، عَنِ النَّضرِ بنِ سُويَدٍ، عَنِ الحَسَنِ بنِ موسىٰ، عَن سَعيدِ بنِ يَسارٍ، قالَ: كُنتُ عِندَ المُعَلّىٰ بنِ خُنَيسٍ إذ جاءَ رَسولُ أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام، فقُلتُ لَهُ: سَلهُ عَن لَيلَةِ القَدرِ، فَلَمّا رَجَع قُلتُ لَهُ: سَألتَهُ؟ قالَ: نَعَم، فَأخبَرَني بِما أردَتُ و ما لَم اُرِد، قالَ: إنَّ اللّٰهَ يَقضي فيها مَقاديرَ تِلكَ السَّنَةِ ثُمَّ يَقذِفُ بِهِ إلىٰ الأرضِ، فَقُلتُ: إلىٰ مَن؟ فَقالَ لي: مَن تَرىٰ يا عاجِزُ - أو: يا ضَعيفُ - ؟!.۳

۳۲۲.طریق ۸، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن عُمَرَ بنِ اُذَينَةَ - عَنِ الفَضلِ و زُرارَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، عَن حُمرانَ؛ أنَّهُ سَألَ أبا جَعفَرٍ علیه السلام عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (إِنَّا أَنْزَلْناهُ في‏ لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، قالَ: نَعَم، هِيَ

1.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۵۷۴ ح ۷۳۹.

2.. الکافی: ج ۴ ص ۱۵۶ ح ۳.

3.. بصائر الدرجات: ص ۲۴۱ ح ۷.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
226

۳۱۷.طریق ۲، عَن مُحَمَّدِ بنِ كَثيرٍ، عَن مُخالِدِ بنِ يَزيدَ، عَن عَبدِ الأعلىٰ، عَمّن رَواهُ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام؛ في قَولِ اللّٰهِ: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ وَ اتَّقى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى)‏ بِالوِلايَةِ، (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى).۱

سورةُ الضّحى‏

(وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى۴ وَلَسَوْفَ يُعْطيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى۵ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتيماً فَآوى۶وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى۷ وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى۸)

۳۱۸.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن ابنِ عَبّاسٍ رضی الله عنه؛ في قَولِهِ: (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ) يَقولُ: لَلجَزاءُ لَكَ فِي الآخِرَةِ خَيرٌ (مِنَ الْأُولى)، يَقولُ: ثَوابُ الآخِرَةِ خَيرٌ لَكَ مِمّا اُعطيتَ مِنَ الدُّنيا، (وَلَسَوْفَ) و هٰذِهِ عِدَةٌ مِنهُ (يُعْطيكَ رَبُّكَ) مِنَ الثَّوابِ فِي الآخِرَةِ، (فَتَرْضى‏) يَقولُ: فَتَقنَعُ، ثُمَّ عُدَّت۲ عَلَيهِ: (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتيماً) عِندَ أبي طالِبٍ علیه السلام في حِجرِهِ يَتيماً، (فَآوى)‏ يَقولُ: يَكفُلُ عَنهُ، (وَوَجَدَكَ ضَالّاً) يَقولُ: في قَومٍ ضالٍّ؛ يَعني بِهِ الكُفّارَ، (فَهَدى) لِلتّوحيدِ، (وَوَجَدَكَ عائِلاً) يَقولُ: فَقيراً، (فَأَغْنى)‏ يَقولُ: قَنَّعَكَ بِما أعطاكَ مِنَ الرِّزقِ.۳

سورةُ الشَّرح‏

(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ۱ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ۲ الَّذي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ۳ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ۴ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً۵ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً۶ فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ۷ وَإِلى‏ رَبِّكَ فَارْغَبْ۸)

۳۱۹.طریق ۱، مُعَنعَناً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضی الله عنه؛ في قَولِهِ (تَعالیٰ): (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ): ألَم نُلَيِّن لَكَ قَلبَكَ لِلإسلامِ؟ و ذٰلِكَ أنَّ جَبرَئيلَ علیه السلام أتىٰ مُحَمَّداً صلی الله علیه و اله فَشَرَحَ صَدرَهُ حَتّىٰ ابتَدَرَ۴ عَن قَلبِهِ، ثُمَّ

1.. بصائر الدرجات: ص ۵۳۵ ح ۳۹.

2.. عَدَّه (خ. ل).

3.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۵۶۹ ح ۷۳۱.

4.. ابتدأ (خ. ل).

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1365
صفحه از 336
پرینت  ارسال به