213
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

النَّحوِيِّ، قالَ سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام يَقولُ: إنَّ اللّٰهَ أدَّبَ نَبِيَّهُ عَلىٰ مُحَبَّتِهِ، فَقالَ: (وَإِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظيمٍ)۱، ثُمَّ فَوَّضَ إلَيهِ فَقالَ: (ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)، و قالَ: مَن أطاعَ الرَّسولَ فَقَد أطاعَ اللّٰهَ۲، ثُمَّ قالَ: إنَّ رَسولَ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله فَوَّضَ إلىٰ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ علیه السلام وَ ائتَمَنَهُ.۳

(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ۹)

۲۸۹.طرق ۶، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن كُلَيبِ بنِ مُعاوِيَةَ الأسَدِيِّ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام؛ في قَولِهِ تَعالىٰ: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، قالَ: بَينَما عَلِيٌّ علیه السلام عِندَ فاطِمَةَ علیها السلام إذ قالَت لَهُ: يا عَلِيُّ، اِذهَب إلىٰ أبي فَابغِنا مِنهُ شَيئاً. فَقالَ: نَعَم. فَأتىٰ رَسولَ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله، فَأعطاهُ ديناراً و قالَ لَهُ: يا عَلِيُّ، اِذهَب فَابتَع بِهِ لِأهلِكَ طَعاما. فَخَرَجَ مِن عِندِهِ فَلَقِيَهُ المِقدادُ بنُ الأسوَدِ رحمه الله، و قاما ما شاءَ اللّٰهُ أن يَقوما، و ذَكَرَ لَهُ حاجَتَهُ، فَأعطاهُ الدّينارَ وَ انطَلَقَ إلىٰ المَسجِدِ، فَوَضَعَ رَأسَهُ فَنامَ.
فَانتَظَرَهُ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله فَلَم يَأتِ، ثُمَّ انتَظَرَهُ فَلَم يَأتِ، فَخَرَجَ يَدورُ فِي المَسجِدِ، فَإذا هُوَ بِعَلِيٍّ علیه السلام نائِمٌ فِي المَسجِدِ، فَحَرَّكَهُ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله فَقَعَدَ، فَقالَ لَهُ: يا عَلِيُّ، ما صَنَعتَ؟ فَقالَ: يا رَسولَ اللّٰهِ، خَرَجتُ مِن عِندِكَ فَلَقِيَنِي المِقدادُ بنُ الأسوَدِ، فَذَکَرَ لي ما شاءَ اللّٰهُ أن يَذكُرَ، فَأعطَيتُهُ الدّينارَ.
فَقالَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله: أما إنَّ جَبرَئيلَ قَد أنبَأني بِذٰلِكَ، و قَد أنزَلَ اللّٰهُ فيكَ كِتاباً: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).۴

1.. قلم: آیۀ ۴.

2.. (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اﷲ) (نساء: آیۀ ۸۰).

3.. بصائر الدرجات: ص ۴۰۵ ح ۷.

4.. تأويل الآيات الظاهرة: ج ۲ ص ۶۷۹ ح ۵.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
212

سورةُ الحَديد

(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحيمٌ۲۸)

۲۸۶.طریق ۵، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَنِ القاسِمِ بنِ سُلَيمانَ، عَن سَماعَةَ بنِ مِهرانَ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام؛ في قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ)، قالَ: الحَسَنُ وَ الحُسَينُ، (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ)، قالَ: إمامٌ تَأتَمّونَ بِهِ.۱

سورةُ المُجادلة

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ۱۲ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ۱۳)

۲۸۷.طریق ۱: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مَروانَ، قالَ: حَدَّثَنا عُبَيدُ بنُ خُنَيسٍ، قالَ: حَدَّثَنا صَبّاحٌ، عَن مُجاهِدٍ، قالَ: قالَ (أميرُ المُؤمِنينَ) عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ علیه السلام: إنَّ لَفي كِتابِ اللّٰهِ آيَةً ما عَمِلَ بِها أحَدٌ قَبلي و لا يَعمَلُ بِها أحَدٌ بَعدي، آيَةُ النَّجوىٰ: كانَ لي دينارٌ فَبِعتُهُ بِعَشَرَةِ دَراهِمَ، فَجَعَلتُ أُقَدِّمُ بَينَ يَدَي كُلِّ نَجوَةٍ۲ أُناجيهَا النَّبِيَّ صلی الله علیه و اله و دِرهَماً. قالَ: فَنُسِخَت (في قَولِهِ): (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ) إلىٰ قَولِهِ: (وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)، فَلَم يَعمَلِ بها أحَدٌ بَعدي.۳

سورةُ الحَشر

(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ۷)

۲۸۸.طریق ۲، عَن عَبدِ الرَّحمٰنِ بنِ أبي نَجرانَ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ فَضّالٍ، عَن عاصِمٍ، عَنِ

1.. الکافی: ج ۱ ص ۴۳۰ ح ۸۶‍، تفسیر القمی: ج ۲ ص ۳۵۲.

2.. نجوی (خ. ل).

3.. تفسير فرات الكوفی: ص ۴۶۹ ح ۶۱۵، تفسیر القمی: ج ۲ ص ۳۵۷.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1314
صفحه از 336
پرینت  ارسال به