167
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

شيعَتِها، فَهُوَ قَولُ اللّٰهِ تَعالىٰ في كِتابِهِ: (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ)۱ قالَ: هُوَ يَومُ القيامَةِ (وَهُمْ في‏ مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ)۲ هِيَ وَ اللّٰهِ فاطِمَةُ و ذُرِّيَّتُها و شيعَتُها و مَن أولاهُم۳ مَعروفاً مِمَّن لَيسَ هُوَ مِن شيعَتِها.۴

(قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى‏ سَبيلاً۸۴)

۱۶۹.طریق ۳، عَن فَضالَةَ، عَن حَمّادِ النّابِ، عَنِ الحَكَمِ بنِ الحَكَمِ، قال: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: يَقولُ - وسُئِلَ عَنِ الصَّلاةِ فِي البَيعِ وَ الكَنايِسِ فَقالَ -: صَلِّ فيها قَد رَأيتُها ما أنظَفَها. قُلتُ: أيُصَلّىٰ فيها وإن كانوا يُصَلّونَ فيها؟ فَقالَ: نَعَم، أما تَقرَأُ القُرآنَ: (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى‏ سَبيلاً‏)، صَلِّ عَلىٰ القِبلَةِ و غَرِّبهُم.۵

(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ ما أُوتيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَليلاً۸۵)

۱۷۰.طریق ۲، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن حَفصُ بنِ البَختَرِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام يَقولُ: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‏) قال: مَلَكٌ أعظَمُ مِن جَبرئيلَ و ميكائيلَ لَم يَكُن مَعَ أحَدٍ مِمَّن مَضىٰ غَيرِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و اله، و لَيسَ كُلَّما طُلِبَ وُجِدَ.۶

۱۷۱.طریق ۲، عَن أبي أيّوبَ الخَزّازِ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام يَقولُ: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي‏)، قالَ: مَلَكٌ أعظَمُ مِن جَبرَئيلَ و ميكائيلَ لَم يَكُن مَعَ أحَدٍ مِمَّن مَضى غَيرِ مُحَمَّدٍ صلی الله علیه و اله، و هُوَ مَعَ الأئِمَّةِ، و لَيسَ كُلَّما طُلِبَ وُجِدَ.۷

۱۷۲.طریق ۲، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوبَ، عَن عُمَرَ بنِ أبانٍ الكَلِبِّي، عَن أبي بَصيرٍ، قالَ: قُلتُ لِأبي

1.. انبیا: آیۀ ۱۰۳.

2.. انبیا: آیۀ۱۰۲

3.. والاهم (خ. ل).

4.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۴۳۷ ح ۵۷۸.

5.. تهذیب الأحکام: ج ۲ ص ۲۲۲ ح ۸۷۶.

6.. بصائر الدرجات: ص ۴۸۱ ح ۳.

7.. بصائر الدرجات: ص ۴۸۱ ح ۴.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
166

تَعالىٰ إذا جَمَعَ النّاسَ يَومَ القِيامَةِ وَعَدَني المَقامَ المَحمودَ، و هُوَ وافٍ لي بِهِ؛ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ نُصِبَ لي مِنبَرٌ لَهُ ألفُ دَرَجَةٍ لا كَمَراقيكُم، فَأصعَدُ حَتّىٰ أعلُوَ فَوقَهُ، فَيَأتيني جَبرَئيلُ علیه السلام بِلِواءِ الحَمدِ فَيَضَعُهُ في يَدي و يَقولُ: يا مُحَمَّدُ، هٰذَا المَقامُ المَحمودُ الَّذي وَعَدَكَ اللّٰهُ (تَعالىٰ)، فَأقولُ لِعَلِيٍّ: اصعَد، فَيَكونَ أسفَلَ مِنّي بِدَرَجَةٍ، فَأضَعُ لِواءَ الحَمدِ في يَدِهِ، ثُمَّ يَأتي رِضوانُ بِمَفاتيحِ الجَنَّةِ فَيَقولُ: يا مُحَمَّدُ، هٰذَا المَقامُ المَحمودُ الَّذي وَعَدَكَ اللّٰهُ (تَعالىٰ)، فَيَضَعُها في يدَي، فَأضَعُها في حِجرِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ، ثُمَّ يَأتي مالِكٌ خازِنُ النّارِ فَيَقولُ: يا مُحَمَّدُ، هٰذَا المَقامُ المَحمودُ الَّذي وَعَدَكَ اللّٰهُ (تَعالىٰ)، هٰذِهِ مَفاتيحُ النّارِ، أدخِل عَدُوِّكَ و عَدِوِّ ذُرِّيَتِكَ و عَدِوَّ اُمَّتِكَ النّارَ، فَآخُذُها و أضَعُها في حِجرِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ. فَالنّارُ وَ الجَنَّةُ يَومَئِذٍ أسمَعُ لي و لِعَلِيِّ مِنَ العَروسِ لِزَوجِها، فَهُوَ قَولُ اللّٰهِ تَبارَكَ و تَعالىٰ في كِتابِهِ: (أَلْقِيا في‏ جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنيدٍ)۱ ألقِ يا مُحَمَّدُ و يا عَلِيُّ عَدُوَّكُما فِي النّار.
ثُمَّ أقومُ فَاُثني عَلىٰ اللّٰهِ ثَناءً لَم يُثنِ عَلَيهِ أحَدٌ قَبلي، ثُمَّ اُثني عَلىٰ المَلائِكَةِ المُقَرِّبينَ، ثُمَّ اُثني عَلىٰ الأنبِياءِ (و) المُرسَلينَ، ثُمَّ اُثني عَلىٰ الاُمَمِ الصّالِحينَ، ثُمَّ أجلِسُ، فَيُثني اللّٰهُ ويُثني عَلَيَّ مَلائِكَتُهُ، و يُثني عَلَيَّ أنبِياؤُهُ و رُسُلُهُ، و يُثني عَلَيَّ الاُمَمُ الصّالِحَةُ.
ثُمَّ يُنادي مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ: يا مَعشَرَ الخَلائِقِ! غُضّوا أبصارَكُم حَتّىٰ تَمُرَّ بِنتُ حَبيبُ اللّٰهِ إلىٰ قَصرِها، فَتَمُرُّ فاطِمَةُ علیها السلام بِنتي، عَلَيها ريطَتانِ خَضراوانِ، حَولَها سَبعونَ ألفَ حَوراءَ، فَإذا بَلَغَت إلىٰ بابِ قَصرِها وَجَدَتِ الحَسَنِ قائِماً والحُسَينَ نائِماً مَقطوعَ الرَّأسِ، فَتَقولُ لِلحَسَنِ: مَن هٰذا؟ فَيَقولُ: هٰذا أخي، إنَّ أُمَّةَ أبيكِ قَتَلوهُ و قَطَعوا رَأسَهُ، فَيَأتيها النِّداءُ مِن عِندِ اللّٰهِ: يا بِنتَ حَبيبِ اللّٰهِ، إنّي إنَّما أرَيتُكِ ما فَعَلَت بِهِ أمَّةُ أبيكِ لِأنِّي ادَّخَرتُ لَكِ عِندي تَعزِيَةً بِمُصيبَتِكِ فيهِ، إنّي جَعَلتُ لِتَعزِيَتِكِ بِمُصيبَتِكِ فيهِ أنّي لا أنظُرُ في مُحاسَبَةِ العِبادِ حَتّىٰ تَدخُلي الجَنَّة أنتِ و ذُرِّيَتُكِ و شيعَتُكِ و مَن أولاكُم مَعروفاً مِمَّن لَيسَ هُوَ مِن شيعَتِكِ، قَبلَ أن أنظُرَ في مُحاسَبَةِ العِبادِ.
فَتَدخُلُ فاطِمَةُ ابنَتي الجَنَّةَ و ذَرَّيتُها و شيعَتُها و مَن والاها۲ مَعروفاً مِمَّن لَيسَ هُوَ مِن

1.. ق: آیۀ ۲۴.

2.. أولاها (خ. ل).

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1427
صفحه از 336
پرینت  ارسال به