161
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

(وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثاني‏ وَالْقُرْآنَ الْعَظيمَ۸۷)

۱۵۰.طریق ۲، عَن عَلِيِّ بنِ حَديدٍ، عَن عَلِيِّ بنِ أبي المُغَيرَةِ، عَن أبي سَلّاٍم النَّحّاسِ، عَن سَورَةَ بنِ كُلَيبٍ، قالَ: سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ علیه السلام يَقولُ: نَحنُ المَثاني الَّذي أعطاهُ اللّٰهُ نَبِيَّنا صلی الله علیه و اله، و نَحنُ وَجهُ اللّٰهِ فِي الأرضِ نَتَقَلَّبُ بَينَ أظهُرِكُم، عَرَفَنا مَن عَرَفَنا و جَهِلنَا مَن جَهِلنَا، فَمَن جَهِلَنا فَأمامَهُ اليَقينُ.۱

سورةُ النّحل‏

(وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى‏ بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحيمٌ۷)

۱۵۱.طریق ۸، عَن صَفوانَ وفَضالَةَ، عَنِ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الكاهِلِيِّ، قالَ: سَمِعتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام يَذكُرُ الحَجَّ، فَقالَ: قالَ رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله: هُوَ أحَدُ الجِهادَينِ، هُوَ جِهادُ الضَّعَفاءِ و نَحنُ الضَّعَفاءُ، أما إنَّهُ لَيسَ شَيءٌ أفضَلَ مِنَ الحَجِّ إلّا الصَّلاةُ، فِي الحَجِّ هاهُنا صَلاةٌ و لَيسَ فِي الصَّلاةِ حَجٌّ، لا تَدَعِ الحَجَّ و أنت تَقدِرُ عَلَيهِ، أما تَرىٰ أنَّهُ يَشعَثٌ فيهِ رَأسُكَ، و يَقشَفُ فيه جِلدُكَ، وتَمتَنِعُ فيهِ مِنَ النَّظَرِ إلىٰ النِّساءِ؟ و إنّا نَحنُ هاهنا، ونَحنُ قَريبٌ و لنا مِياهٌ مُتَّصِلَةٌ، ما نَبلُغُ الحَجَّ حَتّىٰ يَشُقَّ عَلَينا، فَكَيفَ أنتَ في بُعدِ البِلادِ! و ما مِن مَلِكٍ و لا سَوقَةٍ يَصِلُ إلىٰ الحَجِّ إلّا بِمَشَقَّةٍ في تَغَيُّرِ مَطعَمٍ و مَشرَبٍ أو ريحٍ أو شَمسٍ لا يَستَطيعُ رَدَّها، و ذٰلِكَ لِقَولِهِ تَعالىٰ: (وَتَحْمِلُ أَثْقالَكُمْ إِلى‏ بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالِغيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحيمٌ).۲

(الَّذينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ۳۲)

۱۵۲.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن زَيدِ بنِ عَلِيٍّ علیهما السلام، قالَ: يُنادي مُنادٍ۳ يَومَ القِيامَةِ: أين (الَّذينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ)؟ قالَ: فَيَقومُ قَومٌ مُبياضّي الوُجوهِ، فَيُقالُ لَهُم: مَن أنتُم؟ فَيَقولونَ: نَحنُ

1.. بصائر الدرجات: ص ۸۵ ح ۴.

2.. علل الشرایع: ج ۲ ص ۴۵۷ ح ۲.

3.. المُنادي (خ. ل).


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
160

بُقعَةٍ في مَكَّةَ أعظَمُ عِندَ اللّٰهِ حُرمَةً؟ فَلَم يَتَكَلَّم أحَدٌ، فَكانَ هُوَ الرّادَّ عَلىٰ نَفسِهِ فَقالَ: ذٰلِكَ المَسجِدُ الحَرامُ. ثُمَّ قالَ: أتَدرونَ أيُّ بُقعَةٍ فِي المَسجِدِ (الحَرامِ) أعظَمُ حُرمَةً عِندَ اللّٰهِ؟ فَلَم يَتَكَلَّم أحَدٌ، فَكانَ هُوَ الرّادَّ عَلىٰ نَفسِهِ فَقالَ: ذٰلِكَ بَينَ الرُّكنِ الأسوَدِ إلىٰ بابِ الكَعبَةِ، ذٰلِكَ حَطيمُ إسماعيلَ (النَّبِيِّ عَلَیهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ) نَفسِهِ الَّذي كانَ يَكونُ۱ فيهِ غُنَيمَهُ و يُصَلّي فيهِ، فَوَاللّٰهِ! لَو أنَّ عَبداً صَفَّ قَدَمَيهِ في ذٰلِكَ المَكانِ قائِماً بِاللَّيلِ مُصَلِّياً حَتّىٰ يَجيئَهُ (النَّهارُ، وقائِماً النَّهارَ مُصَلِّیاً حتّیٰ یجیئَهُ) اللَّيلِ و لَم يَعرِف حَقَّنا و حُرمَتَنا أهلَ البَيتِ، لَم يَقبَلِ اللّٰهُ مِنهُ شَيئاً أبَداً.
ألا إنَّ أبانا إبراهيمَ خَليلَ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله كانَ مِمّا اشتَرَط عَلىٰ رَبِّهِ قالَ: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَيْهِمْ)، أما إنَّهُ لَم يَعنی النّاسَ كُلَّهُم، فَأنتُم أولِياؤُهُ و نُظَراؤُكُم، و إنَّما مَثَلُكُم فِي النّاسِ مَثَلُ الشَّعرَةِ السَّوداءِ فِي الثَّورِ الأبيَضِ، و مَثَلُ الشَّعرَةِ البَيضاءِ فِي الثَّورِ الأسوَدِ. يَنبَغي لِلنّاس أن يَحُجّوا هٰذَا البَيتَ و يُعَظِّموهُ لِتَعظيمِ اللّٰهِ إيّاهُ، و أن تَلَقَّونا حَيثُما كُنّا؛ نَحنُ الأدِلّاءُ عَلىٰ اللّٰهِ.۲

سورةُ الحِجْر

(قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقيمٌ۴۱)

۱۴۹.طریق ۱، (حَدَّثنا عَبدُ الرَّحمانِ بنُ سِراجٍ، عَن يَحيىٰ بنِ مُساوِرٍ، عَن إسماعيلَ بنِ زِيادٍ)، عَن سَلّاِم بنِ المُستنَيرِ الجُعفِيِّ، قالَ: دَخَلتُ عَلیٰ أبي جَعفَرٍ علیه السلام فَقُلتُ: جَعَلَنِي اللّٰهُ فِداكَ، إنّي أكرَهُ أن أشُقَّ عَلَيكَ، فَإن أذِنتَ لي أن أسألَكَ سَألتُكَ، فَقالَ: سَلني عَمّا شِئتَ، قالَ: قُلتُ: أسألُكَ عَنِ القُرآنِ؟ قالَ: نَعَم، قالَ: قُلتُ: ما قَولُ اللّٰهِ عز و جل في كِتابِهِ: (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقيمٌ)؟ قالَ: صِراطُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ علیه السلام، فَقُلتُ: صِراطُ عَلِيٍّ؟! فَقالَ: صِراطُ عَليٍّ بنِ أبي طالِبٍ علیه السلام).۳

1.. یَذود ( ح. ل).

2.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۲۲۲ ح ۲۹۹.

3.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۲۲۵ ح ۳۰۲.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1249
صفحه از 336
پرینت  ارسال به