153
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ۱۰۴يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعيدٌ۱۰۵فَأَمَّا الَّذينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فيها زَفيرٌ وَشَهيقٌ۱۰۶خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُريدُ۱۰۷وَأَمَّا الَّذينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ۱۰۸)

۱۳۳.طریق ۴، عَنِ النَّضرِ بنِ سُوَيدٍ، عَن يَحيىٰ الحَلَبِيِّ، عَن بُرَيدِ بنِ مُعاوِيَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، عَن أبي جَعفَرٍ؛ في خُطبَةِ يَومِ الجُمُعَةِ الخُطبَةُ الاُولىٰ: الحَمدُ لِلّٰهِ نَحمَدُهُ و نَستَعينُهُ و نَستَغفِرُهُ و نَستَهديهِ، و نَعوذُ بِاللّٰهِ مِن شُرورِ أنفُسِنا و مِن سَيِّئاتِ أعمالِنا، مَن يَهدِي اللّٰهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومَن يُضلِل فَلا هادِيَ لَهُ. و أشهَدُ أن لا إلٰهَ إلَّا اللّٰهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، و أشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ و رَسولُهُ، انتَجَبَهُ لِوِلايَتِهِ وَ اختَصَّهُ بِرِسالَتِهِ و أكرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ، أميناً عَلىٰ غَيبِهِ ورَحمَةً لِلعالَمينَ، و صَلّىٰ اللّٰهُ عَلىٰ مُحَمَّدٍ و آلِه و عَليهِمُ السَّلامُ.
اُوصيكُم عِبادَ اللّٰهِ بِتَقوىٰ اللّٰهِ و اُخَوِّفُكُم مِن عِقابِهِ؛ فَإنَّ اللّٰهَ يُنجي مَنِ اتَّقاهُ بِمَفازَتِهِم لا يَمَسُّهُمُ السّوءُ وَ لا هُم يَحزَنونَ، و يُكرِمُ مَن خافَهُ يَقيهِم شَرَّ ما خافوا و يُلَقّيهِم نَضرَةً وسُروراً، و اُرَغِّبُكُم في كَرامَةِ اللّٰهِ الدّائِمَةِ، و اُخَوِّفُكُم عِقابَهُ الَّذي لَا انِقطاعَ لَهُ و لا نَجاةَ لِمَنِ استَوجَبَهُ، فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الدُّنيا و لا تَرَكنوا إلَيها؛ فَإنَّها دارُ غُرورٍ كَتَبَ اللّٰهُ عَلَيها وَ عَلىٰ أهلِها الفَناءَ، فَتَزَوَّدوا مِنهَا الَّذي أكرَمَكُمُ اللّٰهُ بِهِ مِنَ التَّقوىٰ وَ العَمَلِ الصّالِحِ؛ فَإنَّهُ لا يَصِلُ إلىٰ اللّٰهِ مِن إعمالِ العِبادِ إلّا ما خَلَصَ مِنها، و لا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ إلّا مِنَ المُتَّقينَ. و قَد أخبَرَکُمُ اللّٰهُ عَن مَنازِلِ مَن آمَنَ و عَمِلَ صالِحاً و عَن مَنازِلِ مَن كَفَرَ و عَمِلَ في غَيرِ سَبيلِهِ، و قالَ: (ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ * وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ * يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعيدٌ * فَأَمَّا الَّذينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فيها زَفيرٌ وَشَهيقٌ * خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُريدُ * وَأَمَّا الَّذينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ).
نَسألُ اللّٰهَ الَّذي جَمَعَنا لِهٰذَا الجَمعِ أن يُبارِكَ لَنا في يَومِنا هٰذا، و أن يَرحَمَنا جَميعاً إنَّهُ عَلىٰ كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. إنَّ كِتابَ اللّٰهِ أصدَقُ الحَديثُ و أحسَنُ القَصَصِ و قالَ اللّٰهُ عز و جل: (وَإِذا قُرِئَ


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
152

حَبيبِ بنِ يَسارٍ، عَن زاذانَ، قالَ: سَمِعتُ عَلِيّاً علیه السلام يَقولُ: لَو ثُنِيَت لِيَ الوِسادَةُ فَجَلَستُ عَلَيها؛ لَحَكَمتُ بَينَ أهلِ التَّوراةِ بِتَوراتِهِم، و بَينَ أهلِ الإنجيلِ بِإنجيلِهِم، و بَينَ أهلِ الزَّبورِ بِزَبورِهِم، و بَينَ أهلِ الفُرقانِ بِفُرقانِهِم، بِقَضاءٍ يَزهَرُ يَصعَدُ إلىٰ اللّٰهِ. وَ اللّٰهِ، ما نَزَلَت آيَةٌ في لَيلٍ أو في نَهارٍ، و لا سَهلٍ و لا جَبَلٍ، و لا بَرٍّ و لاَ بَحرٍ، إلّا و قَد عَرَفتُ أيَّ ساعَةٍ نَزَلَت و فيمَن نَزَلَت، و ما مِن قُرَيشٍ رَجُلٌ جَرىٰ عَلَيهِ المَواسي إلّا وقَد نَزَلَت فيهِ آيَةٌ مِن كِتابِ اللّٰهِ تَسوقُهُ إلىٰ الجَنَّةِ أو تَقودُهُ إلىٰ نارٍ.
قالَ: فَقالَ قائِلٌ: فَما نَزَلَت فيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ؟ قالَ: (أَفَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)، فَمُحَمَّدٌ صلی الله علیه و اله عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِن رَبِّهِ، و أنَا الشّاهِدُ مِنهُ أتلو آثارَهُ.۱

۱۳۱.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّٰهِ، قالَ: بَينَما أنا عِندَ (أمیرِ المُؤمِنینَ) عَلِيِّ (بنِ أبي طالِبٍ) علیه السلام فِي الرَّحبَةِ، فَأتاهُ رَجُلٌ فَسَألَهُ عَن هٰذِهِ الآيَةِ: (أَفَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)، فَقالَ عَلِيٌّ علیه السلام: ما مِن رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ جَرَت عَلَيهِ المَواسي إلّا و قَد نَزَلَت فيهِ طائِفَةٌ مِنَ القُرآنِ. وَ اللّٰهِ، لَأن يَكونوا يَعلَمونَ ما سَبَقَ لَنا أهلَ البَيتِ عَلىٰ لِسانِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يَكونَ لي مِلؤُ هٰذِهِ الرَّحبَةِ ذَهَباً وفِضَّةً. وَ اللّٰهِ، إنَّ مَثَلَنا فِي هٰذِهِ الأُمَّةِ كَمَثَلِ (سَفينَةِ نوحٍ في قَومِ نوحٍ، وإنَّ مَثَلَنا في هٰذِهِ الأُمَّةِ كَمَثَلِ) بابِ حِطَّةٍ في بَني إسرائيلَ.۲

(إِنَّ الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى‏ رَبِّهِمْ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فيها خالِدُونَ۲۳)

۱۳۲.طریق ۴، عَن حَمّادِ بنِ عيسىٰ، عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختارِ، عَن زَيدٍ الشَّحّامِ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام، قالَ، قُلتُ لَهُ: إِنَّ عِندَنا رَجُلاً يُقالُ لَهُ كُلَيبٌ، لا يَجيءُ عَنكُم شَيءٌ إلّا قالَ: أنا أُسَلِّمُ، فَسَمَّيناهُ «كُلَيبَ تَسليمٍ»، قالَ: فَتَرَحَّمَ عَلَيهِ، ثُمَّ قالَ: أتَدرونَ مَا التَّسليمُ؟ فَسَكَتنا، فَقالَ: هُوَ وَ اللّٰهِ الإخباتُ، قَولُ اللّٰهِ عز و جل: (الَّذينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَخْبَتُوا إِلى‏ رَبِّهِمْ).۳

(إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ۱۰۳

1.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۱۸۷ ح ۲۱.

2.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۱۹۰ ح ۲۴۳.

3.. الکافی: ج ۱ ص ۳۹۰ ح ۳.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1242
صفحه از 336
پرینت  ارسال به