قالَ: و قالَ حُذَيفَةُ: لَيسَ يَنبَغي لِأحَدٍ يَعقِلُ (أن) يَشُك فيمَن لَم يُشرِك بِاللّٰهِ أنَّهُ أفضَلُ مِمَّن أشرَكَ بِهِ، و مَن لَم يَنهَزِم عَن رَسولِ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله أفضَلُ مِمَّنِ انهَزَمَ، و أنَّ السّابِقَ إلَى الإيمانِ بِاللّٰهِ و رَسولِهِ أفضَلُ، و هُوَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ علیه السلام.۱
سورةُ النِسَاء
(وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنيئاً مَريئاً۴)
۳۵.طریق ۳ و ۵، عَن عُثمانَ بنِ عيسى، عَن سَعيدِ بنِ يَسارٍ، قالَ: قُلتُ لِأبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: جُعِلتُ فِداكَ، امرَأةٌ دَفَعَت إلىٰ زَوجِها مالاً مِن مالِها لِيَعمَلَ بِهِ، و قالَت لَهُ حينَ دَفَعَتِ إلَيهِ: أنفِق مِنهُ، فَإن حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَما أنفَقتَ مِنهُ حَلالاً طَيِّباً. فَإن حَدَثَ بي حَدَثٌ فَما أنفَقتُ مَنهُ فَهُوَ حَلالٌ طَيِّبٌ؟ فَقالَ: أعِد عَلَيَّ يا سَعيدُ المَسأَلَةَ، فَلَمّا ذَهَبتُ أُعيدُ المَسأَلَةَ عَلَيهِ اعترَضَ فيها صاحِبُها و كانَ مَعي حاضِراً، فَأعادَ عَلَيهِ مِثلَ ذٰلِكَ، فَلَمّا فَرَغَ أشارَ بِإصبِعَهِ إلىٰ صاحِبِ المَسألَةِ فَقالَ: يا هٰذا، إن كُنتَ تَعلَمُ أنَّها قَد أفضَت بِذٰلِكَ إلَيكَ فيما بَينَكَ وبَينَها وبَينَ اللّٰهِ عز و جل فَحَلالٌ طَيِّبٌ - ثَلاثَ مَرّاتٍ - ثُمَّ قالَ: يَقولُ اللّٰهُ جَلَّ اسمُهُ في كِتابِهِ: (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنيئاً مَريئاً).۲
(وَلْيَخْشَ الَّذينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَديداً۹)
۳۶.طریق ۸، عَن أخيهِ الحَسَنِ، عَن زُرعَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الحَضرَمِيِّ، عَن سَماعَةَ بنِ مِهرانَ، قالَ: سَمِعتُهُ۳ يَقولُ: إنَّ اللّٰهَ عز و جل وَعَدَ في مالِ اليَتيمِ عُقوبَتَينِ: أمّا أحَدُهُما فَعُقوبَةُ الآخِرَةِ النّارِ، و أمّا عُقُوبَةُ الدُّنيا فَهُوَ قَولُهُ: عز و جل (وَلْيَخْشَ الَّذينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَديداً)؛ يَعني بِذٰلِكَ: لِيَخشَ أن أخلُفَهُ في ذُرِّيَّتِهِ كَما صَنَعَ هُوَ بِهٰؤُلاءِ اليَتامىٰ.۴