مُبَيضَّةً وُجوهُهُم، و يُحشَرُ أعداءُ عَلِيٍّ يَومَ القِيامَةِ (وَ) وُجوهُهُم (مُسوَدَّةً ظامِئینَ). ثُمَّ قَرَأَ: (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) مِثلُهُ.۱
(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ۱۱۲)
۳۳.طریق ۱، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مَروانَ، قالَ: حَدَّثنا إسماعيلُ بنُ أبانٍ، عَن سَلّاِم بنِ أبي عَمرَةَ، عَن أبانِ بنِ تَغلِبَ، قالَ: سَألتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ علیه السلام۲ عَن قَولِ اللّٰه تَعالىٰ: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ)، قالَ: ما يَقولُ النّاسُ فيها؟ قالَ: قُلتُ: يَقولونَ: حَبلٌ مِن اللّٰهِ: كِتابُهُ، و حَبلٌ مِن النّاسِ: عَهدُهُ الَّذي عَهِدَ إلَيهِم. قالَ: كَذَبوا. قالَ: قُلتُ: ما تَقولُ فيها؟ قالَ: فَقالَ لي: حَبلٌ مِنَ اللّٰهِ: كِتابُهُ، و حَبلٌ مِنَ النّاسِ: عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ علیه السلام.۳
(وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ۱۴۳وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرينَ۱۴۴)
۳۴.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن حُذَيفَةَ اليَمانِيِّ رضی الله عنه: إنَّ رَسولَ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله أمَرَ بِالجِهادِ يَومَ أُحُدٍ فَخَرَجَ النّاسُ سِراعاً يَتَمَنَّونَ لِقاءَ العَدُوِّ عَدُوِّهِم، و بَغَوا في مَنطِقِهِم و قالوا: وَ اللّٰهِ لَئِن لَقينا عَدُوَّنا لا نُوَلّي حَتّىٰ نُقتَل۴ عَن آخِرِنا رَجُلٌ، أو يَفتَحَ اللّٰهُ لَنا. قالَ: فَلَمّا أتَوُا القَومَ ابتَلاهُمُ اللّٰهُ بِالَّذي كانَ مِنهُم و مِن بَغيِهِم، فَلَم يَلبَثوا إلّا يَسيراً حَتَّىٰ انهَزَموا عَن رَسولِ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله، إلّا عَلِيُّ بنُ أبي