عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)، قالَ: إن سَرَقَ سارِقٌ بِغَيرِ مَكَّةَ أو جَنىٰ جِنايَةً عَلىٰ نَفسِهِ فَفَرَّ إلىٰ مَكَّةَ، لَم يُؤخَذ ما دامَ فِي الحَرَمِ حَتّىٰ يَخرُجَ مِنهُ، و لٰكِن يُمنَعُ مِنَ السّوقِ و لا يُبايَعُ و لا يُجالَسُ حَتّىٰ يَخرُجَ مِنهُ فَيُؤخَذُ، وإن أحدَثَ في الحَرَمِ ذٰلِكَ الحَدَثَ اُخِذَ فيهِ.۱
۲۹.طریق ۸، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن عُمَرَ بنِ اُذينَةَ، قالَ: سَألتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّٰهِ تَعالىٰ: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً)، يَعني بِهِ الحَجَّ دونَ العُمرَةَ؟ فَقالَ: لا، و لٰكنَّهُ يَعنِي الحَجَّ وَ العُمرَةَ جَميعاً؛ لِأنَّهُما مَفروضانِ.۲
۳۰.طریق ۳، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوب، عَن مُعاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام، قالَ: قالَ اللّٰه عز و جل: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً)، قالَ: هٰذِهِ لِمَن كانَ عِندَهُ مالٌ و صِحَّةٌ، و إن كانَ سَوَّفَهُ لِلتِّجارَةِ لا يَسَعُهُ، فَإن ماتَ عَلىٰ ذٰلِكَ فَقَد تَرَكَ شَريعَةً مِن شَرائِعِ الإسلامِ إذا هُوَ يَجِدُ ما يَحُجُّ بِهِ. و إن كانَ دَعاهُ قَومٌ أن يُحِجّوهُ فَاستَحيا فَلَم يَفعَل فَإنَّهُ لا يَسَعُهُ إلّا الخُروجُ و لَو عَلىٰ حِمارٍ أجذَعَ أبتَرَ.
و عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَمَنْ كَفَرَ)، قالَ: يَعني: مَن تَرَكَ.۳
۳۱.طریق ۳، عَنِ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن عَلّيِّ بنِ أبي بَصيرٍ، قالَ: قُلتُ لأبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: قَولُ اللّٰه عز و جل: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً)، قالَ: يَخرُجُ و يَمشي إن لَم يَكُنِ عندَهُ ما يَركَبُ. قُلتُ: لا يَقدِرُ عَلَى المَشيِ، قالَ: يَمشيِ ويَركَبُ. قُلتُ: لا يَقدِرُ عَلىٰ ذٰلِكَ؛ أعِني المَشيَ، قالَ، يَخدِمُ القَوَم و يَخرُجُ مَعَهُم.۴
(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ۱۰۶)
۳۲.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام، قالَ: يُحشَرُ يَومَ القِيامَةِ شيعَةُ عَلِيٍّ رِواءً مَروِييّنَ