119
میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی

عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً)، قالَ: إن سَرَقَ سارِقٌ بِغَيرِ مَكَّةَ أو جَنىٰ جِنايَةً عَلىٰ نَفسِهِ فَفَرَّ إلىٰ مَكَّةَ، لَم يُؤخَذ ما دامَ فِي الحَرَمِ حَتّىٰ يَخرُجَ مِنهُ، و لٰكِن يُمنَعُ مِنَ السّوقِ و لا يُبايَعُ و لا يُجالَسُ حَتّىٰ يَخرُجَ مِنهُ فَيُؤخَذُ، وإن أحدَثَ في الحَرَمِ ذٰلِكَ الحَدَثَ اُخِذَ فيهِ.۱

۲۹.طریق ۸، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن عُمَرَ بنِ اُذينَةَ، قالَ: سَألتُ أبا عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام عَن قَولِ اللّٰهِ تَعالىٰ: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً)، يَعني بِهِ الحَجَّ دونَ العُمرَةَ؟ فَقالَ: لا، و لٰكنَّهُ يَعنِي الحَجَّ وَ العُمرَةَ جَميعاً؛ لِأنَّهُما مَفروضانِ.۲

۳۰.طریق ۳، عَن فَضالَةَ بنِ أيّوب، عَن مُعاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام، قالَ: قالَ اللّٰه عز و جل: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً)، قالَ: هٰذِهِ لِمَن كانَ عِندَهُ مالٌ و صِحَّةٌ، و إن كانَ سَوَّفَهُ لِلتِّجارَةِ لا يَسَعُهُ، فَإن ماتَ عَلىٰ ذٰلِكَ فَقَد تَرَكَ شَريعَةً مِن شَرائِعِ الإسلامِ إذا هُوَ يَجِدُ ما يَحُجُّ بِهِ. و إن كانَ دَعاهُ قَومٌ أن يُحِجّوهُ فَاستَحيا فَلَم يَفعَل فَإنَّهُ لا يَسَعُهُ إلّا الخُروجُ و لَو عَلىٰ حِمارٍ أجذَعَ أبتَرَ.
و عَن قَولِ اللّٰهِ عز و جل: (وَمَنْ كَفَرَ)، قالَ: يَعني: مَن تَرَكَ.۳

۳۱.طریق ۳، عَنِ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن عَلّيِّ بنِ أبي بَصيرٍ، قالَ: قُلتُ لأبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام: قَولُ اللّٰه عز و جل: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً)، قالَ: يَخرُجُ و يَمشي إن لَم يَكُنِ عندَهُ ما يَركَبُ. قُلتُ: لا يَقدِرُ عَلَى المَشيِ، قالَ: يَمشيِ ويَركَبُ. قُلتُ: لا يَقدِرُ عَلىٰ ذٰلِكَ؛ أعِني المَشيَ، قالَ، يَخدِمُ القَوَم و يَخرُجُ مَعَهُم.۴

(يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ۱۰۶)

۳۲.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ علیه السلام، قالَ: يُحشَرُ يَومَ القِيامَةِ شيعَةُ عَلِيٍّ رِواءً مَروِييّنَ

1.. الکافی: ج ۴ ص ۲۲۷.

2.. علل الشرایع: ج ۲ ص ۴۵۳ ح ۲.

3.. تهذیب الأحکام: ج ۵ ص ۱۸ ح ۵۲.

4.. الاستبصار: ج ۲ ص ۱۴۰ ح ۴۵۷، تهذیب الأحکام: ج ۵ ص ۱۰ ح ۲۶.


میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
118

أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام، قالَ: نَحنُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ، و نَحنُ نَعلَمُ تَأويلَهُ.۱

(إِنَّ مَثَلَ عيسى‏ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ۵۹الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ۶۰فَمَنْ حَاجَّكَ فيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبينَ۶۱)

۲۶.طریق ۱، مُعَنعَناً: عَنِ الشَّعبِيِّ، قالَ: جاءَ العاقِبُ وَ السَّيِّدُ النَّجرانِيّانِ إلىٰ رَسولِ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله، فَدَعاهُم إلَى الإسلامِ، فَقالا: إنَّنا مُسلِمانِ، فَقالَ: إنَّه يَمنَعُكُما مِنَ الإسلامِ ثَلاثٌ: أكلُ (لَحمِ) الخِنزيرِ، و تَعليقُ الصَّليبِ، و قَولُكُم في عيسَى بنِ مَريَمَ، فَقالا: و مَن أبو عيسىٰ؟ فَسَکَتَ، فَنَزَلَ القُرآنُ: (إِنَّ مَثَلَ عيسى‏ عِنْدَ اللّٰه كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ إلی آخِرِ الآیةِ)۲، (ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّٰهِ عَلَى الْكاذِبينَ)۳، فَقالا: نُباهِلُكَ. فَتَواعَدُوا (الغَدَ)، فَقالَ أحدُهُما لِصاحِبِهِ: لا تُلاعِنهُ، فَوَ اللّٰهِ لَئِن كانَ نَبِيّاً لا تَرجِعُ إلىٰ أهلِكَ و لَكَ عَلىٰ وَجهِ الأرضِ أهلٌ و لا مالٌ.
فَلَمّا أصبَحَ النَّبِيُّ صلی الله علیه و اله أخذ بيَدِ عَلِيٍّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ قَدَّمَهُم، و جَعَلَ فاطِمَةَ وَراءَهُم، ثُمَّ قالَ لَهُما: تَعالَيا، فَهٰذا (أَبناءَنا) الحَسَنُ وَ الحُسَينُ، و هذا (نِسَاءَنا) فاطِمَةُ و (أنفُسَنَا) لِعَلِيٍّ. فَقالا: لا نُلاعِنُكَ.۴

۲۷.طریق ۱، مُعَنعَناً عَن أبي جَعفَرٍ علیه السلام؛ في قَولِهِ: (أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ): الحَسَنُ وَ الحُسَينُ علیهما السلام، (وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ): رَسولُ اللّٰهِ صلی الله علیه و اله وَعَلِيٌّ علیه السلام، (وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ): فاطِمَةُ علیها السلام.۵

(فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمينَ ۹۷)

۲۸.طریق ۴، عَنِ القاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عن عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ، عَن أبي عَبدِ اللّٰهِ علیه السلام، قالَ: سَألتُهُ

1.. بصائر الدرجات: ص ۲۲۳ ح ۵، الکافی: ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۱.

2.. آل عمران: آیۀ ۵۹.

3.. آل عمران: آیۀ ۶۱.

4.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۸۶ ح ۶۴.

5.. تفسیر فرات الکوفی: ص ۸۵ ح ۶۱.

  • نام منبع :
    میراث تفسیری حسین بن سعید اهوازی
    سایر پدیدآورندگان :
    صدیقه سادات میردامادی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1248
صفحه از 336
پرینت  ارسال به