كتابته. وبعبارة أُخرى، لا يمكن أن نقولَ إنّ الكاتب كتبه في وقت ضيّق وبالتالي يُحتمل وقوع تصحيفات في النسخة بسبب هذه السرعة، فإنّ اليوم الواحد یكفي للفراغ من كتابة كتاب بهذا الحجم الصغير من الأحاديث.۱
كاتب النسخة
لم یُذكر اسم الكاتب في نهاية هذا الكتاب (كتاب أحادیث أمیر المؤمنین علیه السّلام)، لكن يُحتمل أن يكون كاتبه هو نفس كاتب الكتب السابقة في هذا المجموع، التی بینها و بین هذا الكتاب مشابهة كاملة في الخطّ ورسمه وقرابة في تاریخ الكتابة، وهو: يحيى بن إبراهيم بن عبداللّٰه بن صلاح السحافي.
و من مجموع أخطاء الكتابة وغيرها من القرائن، يبدو أنّه رحمه الله لم يكن خبيرا بالصناعة.
و هناك كتب أُخرى في هذا المجموع مكتوبة سنة ۸۸۷ ه ، فاتّضح لي عدم وجود ناسخ واحد لكلّ هذه الكتب، بل يبدو أنّ شخصاً جمع عدداً من الكتب المختلفة كُتِبت بيد شخصَین مختلفين (علی الأقل) في أزمنة مختلفة وجعلها بين دفَّتين. لكن تواریخ الكتابة في كلٍّ من الكتب السابقة المذكورة قريبة من الاُخری، و الخطّ و رسوم الكتابة والعلامات والأخطاء مشابهة، فنجزم أنّ الكاتب هو نفسه.
نكات في كتابة النسخة ومنهجها ورسم الخطّ الذي استُعمل فيها
النسخة مكتوبة بخطّ النَّسخ، واستفاد الكاتب من بعض العلامات لرفع الالتباس في قراءة الكلمات، كعلامة شبيهة بالرقم سبعة «۷»، حيث كتبها فوق كثير من الحروف المهملة؛ لئلّا تشتبه بالحروف المعجمة المنقوطة، وهذه العلامة تُساعدنا في تسهيل قراءة النسخة وعدم الالتباس۲. وأيضاً كَتبَ نقطة تحت بعض الحروف المهملة، مثل