وراجعتُ أيضاً مسند الإمام الجواد علیه السّلام تأليف المحقّق العطاردي، وما وجدت فيه هذه الأحاديث من مصادر غير ما ذكرتُه، تماماً مثلما هو الحال في مسند عبد العظيم علیه السّلام.۱
وفي ذكر اختلاف ألفاظ الرواية بين هذا الكتاب والمصادر، ذكرتُ كلّ اختلاف في كشف الغمّة - ولو كان جزئياً - كما تقدّم، وذكرتُ أيضاً الاختلافات المذكورة في الفصول المهمّة، حيث إنّه أخذ من كشف الغمّة. وبعبارة أُخرى: يعتبر كنُسخة منه.
لكنّي أكتفي عند اختلاف نسخ الفصول المهمة بِذكر ما لم تكن في كشف الغمّة ولا في مخطوطاته ولا في نقل البحار عنه، هذا ولكنّ أكثر الاختلافات في مخطوطات الفصول المهمّة واضحة التصحيف والتحريف، وأشرتُ إليها لمجرّد إتمام الفائدة.
وفي سائر المصادر حيث يبعد أخذها من هذا الكتاب وبالعكس، أشرتُ إلى الاختلاف المعتنى به في كثير من المواضع، وفي غيرها اكتفيت عادةً بأن أقول: «باختلافٍ يسير».
ملاحظة: في بداية التحقيق كنتُ بصدد ذكر الاختلافات الجزئية في كلّ المصادر وإن لم يكن لها تأثير في المعنى، وربّما سيستغرق وقتاً كثيراً، ورأيت أنّه سيبلغ حجماً كبیراً، فتركتُ هذا المنهج واقتصرت بالقول: «باختلافٍ في الألفاظ»، لكن رأيت أن لا أحذف الاختلافات التي كنت أشرتُ إليها في السابق لفائدتها، فما سترى من ذكر الاختلافات الجزئية - في غير كشف الغمّة - لأجل هذا التغيّر والتعديل في المنهج.
وحينما أقول «مِن دون إسنادٍ إلى المعصوم» لا أقصد مجرّد ما ورد بتعابير ك«قِيل» و... بل أردتُ كلّ ما لم يُنسب إلى المعصومين علیهم السّلام، سواء نُسب إلى القيل و... أو نُسِب إلى شخص معيّن من غير المعصومين، كالخلفاء وغيرهم.
وأُشیر أحيانا إلى المصدر الذي أورد مضمون الرواية، وفي بعض المصادر هناك إشارة إلى مضمون الحديث أو مناسبته، فأُشیر إليه بتعبير «انظر».
ذكرتُ معنى الكلمات التي تحتاج إلى تبيين وتوضيح، وفي هذا الإطار بذلت الجهد