أبيه۱، ويروي عنه هنا بواسطة محمّد بن عبّاس بن لاحق الأسدي. ووردت رواية أبي المفضّل عن هذا الرجل في تاريخ مدينة دمشق أيضاً۲. فالظاهر اتّصال أبي المفضّل بهذا الرجل، فليس هناك سقط وإرسال بينهما في السند.
محمّد بن عبّاس بن لاحق الأسدي الفَقعَسي
لم أعثر علی شيء في ترجمته، وعُبِّر عنه هنا بالأسدي وبالفقعسي معاً، وحيث إنّ فقعس اسم حي من بني أسد۳، فلا تنافي بين هذين النسبين. ولم أعثر عليه في أسناد الأحاديث أيضاً حتّى أقف علی اتّصاله بأبي صالح العجلي وعبد العظيم علیه السّلام أو عدم اتّصاله.
عبد العظیم بن عبد اللّٰه الحسني رحمه الله
هو أبو القاسم عبد العظیم بن عبد اللّه بن علي بن الحسن الأمیر بن زید بن الأمام الحسن المجتبی علیه السّلام۴.
جليل القدر، أشهر من أن يحتاج إلى وصف في الأوساط الإمامية، ومع ذلك لابدّ أن أشير باختصار شديد إلى بعض ما يدلّ على جلالته وعظم شأنه:
روي في عدّة من المصادر الحديثية أنّ الإمام علي النقي علیه السّلام قال فيه: «يا أبا القاسم! أنت وليّنا حقّاً»، وعرض دينه على الإمام علیه السّلام وقرّر دينه۵. وقال الصدوق مرّتین في شأنه: «كان مرضيّاً»۶. وقاله البرقي أيضاً في المحاسن۷. وذكر النجاشي حكاية تدلّ على
1.. و هو أيضاً مجهول لم أعثر على شيء حوله. و روایة العجلي عن أبیه عن عبد العظیم موجود في موضع آخر أیضاً: جامع الأحادیث للقمي، ص۱۳۵.
2.. تاريخ مدينة دمشق، ج۴۰، ص۳۳۷.
3.. العين، ج۲، ص۲۹۱؛ الصحاح، ج۳، ص۹۵۹؛ معجم المقاييس، ج۴، ص۵۱۴.
4.. الكواكب المشرقة، ج۲، ص۲۵۰.
5.. أورده الصدوق في كتبه: التوحيد، ص۸۱؛ كمال الدين، ج۲، ص۳۷۹؛ الأمالي، ص۳۳۸؛ صفات الشيعة، ص۴۸؛ و أورده الخزاز في كفاية الأثر، ص۲۸۶.
6.. كتاب من لا يحضره الفقيه، ج۲، ص۱۲۸ و ج۴، ص۴۶۸.
7.. المحاسن، ج۱، ص۹۲؛ و نقل الشيخ الصدوق أيضاً ضمن سند حديث عن البرقي:"عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه البرقي قال حدّثني عبد العظيم بن عبد اللّٰه و كان مرضيا" ثواب الأعمال، ص۲۰۵. لكن هناك تصحيف وقع في ثواب الاعمال المطبوع، ففيه: "مريضا" بدل "مرضيا" و هو سهو.