21
أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله

بحر بن مطر بن مرّة الصغرى ابن همام بن مرّة بن ذُهل بن شيبان۱. وكنيته أبو المفضّل، كوفي نزيل بغداد، وسافر في طلب الحديث عمره۲، وكان أوّل سماعه سنة ۳۰۶ ه‍.۳

طبقته: حدّث عن ابن بطّة وابن عقدة ومحمّد بن جرير الطبريّ، و«عن خلق كثير من المصريين والشاميين والجزريين وأهل الثغور، معروفين ومجهولين»۴، حتّى أنّ تلميذه أبو الفرج القنائي ألّف كتاب معجم رجال أبي المفضّل.۵

وحدّث عنه أبو القاسم التنوخيّ وأبو العلاء الواسطي و....

وسمع منه النجاشي، ثمّ توقّف في الرواية عنه إلّا بواسطة.۶

والرجل ضعيف عند كثير من علماء أهل السنّة، وأساؤوا ذكرَه. قال الخطيب البغدادي: «كان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثمّ بان كذبه فمزّقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان بعدُ يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية»۷. ثمّ قال: «سمعت الأزهري ذكر أبا المفضّل فأساء ذكره والثناء علیه، ثمّ قال: وقد كان یحفظ. وقال أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضّل یشبه الشیوخ... سألت حمزة بن محمّد بن طاهر الدقّاق عن أبي المفضّل فقال: كان یضع الحدیث وقد كتبتُ عنه، وكان له سمتٌ ووقار... وقال لي الأزهري: كان أبو المفضّل دجّالاً كذّاباً ما رأینا له أصلاً قطّ... ولمّا حدّث عن أبي عیسی ابن العرّاد كذّبه الدارقطني في روایته عنه؛ لأنّه زعم أنّه سمع منه في سنة عشر وثلاثمائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمائة»۸.

ونقل الخطيب عن الأزهري اتّهامه بسرقة الحديث۹، ونقل عن العتيقي اتّهامه بكثرة

1.. رجال النجاشي، ص: ۳۹۶ و ذكر مثله في تاریخ بغداد، ج۳، ص۴۹۹ لكن فيه "مطر بن بحر بن مرة بن همّام ابن مرة"..

2.. رجال النجاشي، ص: ۳۹۶.

3.. تاريخ بغداد، ج۳، ص۵۰۱.

4.. تاریخ بغداد، ج۳، ص۴۹۹.

5.. رجال النجاشي، ص۳۹۸ و الأعلام، ج‏۶، ص۲۲۶.

6.. رجال النجاشي، ص: ۳۹۶.

7.. تاریخ بغداد، ج۳، ص۴۹۹ و نقل عنه الذهبي في ميزان الاعتدال، ج۶، ص۲۱۵.

8.. تاریخ بغداد، ص۴۹۹ و ۵۰۰.

9.. نفس المصدر: ص۵۰۰.


أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
20

والشاهد الآخر الذي ذكره الميرزا النوري هو اعتماد السيّد ابن طاوس وابن أخيه عبد الكريم ابن طاوس۱ عليه في ذكر رواياته في كتبهم، وهما من أجلّاء الشيعة، وهو كما ترى مثلما تقدّم، ولا يخفى أنّه لا يُستفاد من ذكر روايته في كتبهما أنّهما وثّقاه وعدّاه من الأتقياء. أضف إلى ذلك أنّه يشكل علی توثيقاتهما كونهما من المتأخّرين، وتفصيل الأمر لا يسعه هذا المقام. فهذا الشاهد الذي ذكره الميرزا النوري رحمه الله يُشكَل عليه صغروياً وكبروياً.

وله عدّة كتب، منها: الجامع الكافي، والأذان بحيّ على خير العمل، والتعازي،‏ وفضل الكوفة وفضل أهلها۲، وأسماء الرواة عن زيد بن علي من التابعين وحديث كلّ واحد منهم، وكتاب التاريخ، والمقنع، وفضل زيارة الحسين علیه السّلام، والفوائد المنتقاة، والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين بانتخاب الحافظ الصوري عليه.

لمزيد الاطّلاع على مؤلّفاته انظر: الذريعة، ج‏۴، ص۲۰۵ وج‏۱۶، ص۲۷۲؛ طبقات أعلام الشيعة، ج‏۲، ص۱۷۰ - ۱۷۲؛ مستدركات‏ أعيان‏ الشيعة، ج‏۳، ص۲۴۱ وج‏۷، ص ۲۷۴؛ فهرس ‏التراث، ج‏۱، ص۵۰۹ - ۵۱۲؛ أعلام المؤلّفين الزيدية، ص۹۴۶ و۹۴۷.

و قد يُتوهّم أنّ له كتاباً في المناقب۳ أيضاً، لكنّ هذه النسبة ليست صحيحة؛ لاختلاف الطبقة الموجود بین مؤلف الكتاب و الشريف العلوي، ولقرائن أُخرى ذكرها الأُستاذ المحقّق الموسوي البروجردي في مقدّمة طبعة المناقب.۴ ولم أجد في عناوين كتبه ما يُحتمل اتّحاده مع هذا الكتاب.

أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّٰه ابن المطّلب الشيباني (۲۹۷ - ۳۸۷ ه‍)

محمّد بن عبد اللّٰه بن محمّد‏ بن عبيد اللّٰه بن البهلول بن همام بن المطّلب بن همام بن

1.. ذكر السيد عبد الكريم بن طاوس ثماني روايات منه في كتابه فرحة الغري، كما سنذكر إن شاء اللّٰه و لكن الاستفادة من المورد الذي يذكره المحدّث النوري شاهدا مشكل لأن السيد يقول بعد ذكر رواية الشريف العلوي: "هذا الحديث فيه إيناس بما نحن بصدده" و ربما استفيد من هذا الكلام أن السيد استفاد من رواية العلوي كمؤيدٍ لما هو بصدده لا دليل.

2.. صرح السيد عبدالكريم بن طاوس بالأخذ عنه في فرحة الغري، ص۲۹ و صرح أيضاً الثقفي في الغارات، ج۲، ص۸۴۵.

3.. الذريعة إلى‏ تصانيف ‏الشيعة، ج‏۲۲، ص۳۱۷.

4.. المناقب للعلوي، ص۲۷.

  • نام منبع :
    أحاديثُ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ علیه السّلام برواية عبد العظيم الحسني رحمه الله
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1399
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 332
صفحه از 131
پرینت  ارسال به