والشاهد الآخر الذي ذكره الميرزا النوري هو اعتماد السيّد ابن طاوس وابن أخيه عبد الكريم ابن طاوس۱ عليه في ذكر رواياته في كتبهم، وهما من أجلّاء الشيعة، وهو كما ترى مثلما تقدّم، ولا يخفى أنّه لا يُستفاد من ذكر روايته في كتبهما أنّهما وثّقاه وعدّاه من الأتقياء. أضف إلى ذلك أنّه يشكل علی توثيقاتهما كونهما من المتأخّرين، وتفصيل الأمر لا يسعه هذا المقام. فهذا الشاهد الذي ذكره الميرزا النوري رحمه الله يُشكَل عليه صغروياً وكبروياً.
وله عدّة كتب، منها: الجامع الكافي، والأذان بحيّ على خير العمل، والتعازي، وفضل الكوفة وفضل أهلها۲، وأسماء الرواة عن زيد بن علي من التابعين وحديث كلّ واحد منهم، وكتاب التاريخ، والمقنع، وفضل زيارة الحسين علیه السّلام، والفوائد المنتقاة، والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين بانتخاب الحافظ الصوري عليه.
لمزيد الاطّلاع على مؤلّفاته انظر: الذريعة، ج۴، ص۲۰۵ وج۱۶، ص۲۷۲؛ طبقات أعلام الشيعة، ج۲، ص۱۷۰ - ۱۷۲؛ مستدركات أعيان الشيعة، ج۳، ص۲۴۱ وج۷، ص ۲۷۴؛ فهرس التراث، ج۱، ص۵۰۹ - ۵۱۲؛ أعلام المؤلّفين الزيدية، ص۹۴۶ و۹۴۷.
و قد يُتوهّم أنّ له كتاباً في المناقب۳ أيضاً، لكنّ هذه النسبة ليست صحيحة؛ لاختلاف الطبقة الموجود بین مؤلف الكتاب و الشريف العلوي، ولقرائن أُخرى ذكرها الأُستاذ المحقّق الموسوي البروجردي في مقدّمة طبعة المناقب.۴ ولم أجد في عناوين كتبه ما يُحتمل اتّحاده مع هذا الكتاب.
أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّٰه ابن المطّلب الشيباني (۲۹۷ - ۳۸۷ ه)
محمّد بن عبد اللّٰه بن محمّد بن عبيد اللّٰه بن البهلول بن همام بن المطّلب بن همام بن
1.. ذكر السيد عبد الكريم بن طاوس ثماني روايات منه في كتابه فرحة الغري، كما سنذكر إن شاء اللّٰه و لكن الاستفادة من المورد الذي يذكره المحدّث النوري شاهدا مشكل لأن السيد يقول بعد ذكر رواية الشريف العلوي: "هذا الحديث فيه إيناس بما نحن بصدده" و ربما استفيد من هذا الكلام أن السيد استفاد من رواية العلوي كمؤيدٍ لما هو بصدده لا دليل.
2.. صرح السيد عبدالكريم بن طاوس بالأخذ عنه في فرحة الغري، ص۲۹ و صرح أيضاً الثقفي في الغارات، ج۲، ص۸۴۵.
3.. الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج۲۲، ص۳۱۷.
4.. المناقب للعلوي، ص۲۷.