ملحق

اقترح بعض الفضلاء^۱ أن أكتب مستدركاً وأذكر باقي الروايات عن عبد العظيم علیه السّلام، فلبّيتُ دعوته، وقمتُ بإفراد باب لذكر رواياته. وهناك عديد من الروايات عنه، ولا أُريد أن أذكرها كلّها، فإن بعض المحقّقين قاموا بجمع رواياته في السنوات الأخيرة في كتابٍ تحت عنوان «مسند عبد العظيم علیه السّلام»، فلا حاجة إلى تكراره، فرأيت أن أذكر فقط بعض الروايات الموجودة عنه في سائر المصادر، وهو ما يشترك مع سند هذا الكتاب في بعض رُواتِه، أو ما كانت فيه مناسبة أُخرى مع هذه الروايات، ومع ذِكر ملاحظة قصيرة ذيلها إن شاء اللّٰه:

روایة من «أمالي الصدوق»

قال الشيخ الصدوق: «حدّثنا علي بن أحمد بن موسى رضوان اللّٰه عليه، قال: حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي، قال: حدّثنا أبو تراب عبيد اللّٰه بن موسى‏ الروياني عن عبد العظيم‏ بن عبد اللّٰه الحسني، قال: قلت لأبي جعفر محمّد بن علي الرضا علیه السّلام: يا ابن رسول اللّٰه! حدّثني بحديث عن آبائك علیهم السّلام، فقال: حدّثني أبي عن جدّي عن آبائه، قال:

«قال أمير المؤمنين علیه السّلام: لا يزال الناس بخير ما تفاوتوا، فإذا استووا هلكوا.

قال: قلت له: زدني‏ يا ابن رسول اللّٰه! فقال: حدّثني أبي عن جدّي عن آبائه علیهم السّلام، قال: قال أمير المؤمنين علیه السّلام: لو تكاشفتم ما تدافنتم.

قال: فقلت له: زدني یا ابن رسول اللّٰه! فقال: حدّثني أبي عن جدّي عن آبائه علیهم السّلام، قال: قال أمير المؤمنين علیه السّلام: إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بطلاقة الوجه وحسن

فَتُقْسُوا^۱ قُلُوبَكُمْ^۲، وَارْحَمُوا ضُعَفَاءَكُمْ، وَاطْلُبُوا الرَّحْمَةَ مِنَ اللّهِ عز و جل بِالرَّحْمَةِ لَهُمْ^۳.^۴

۰.(۹۷) وَقَالَ علیه السّلام: مُصِيبَةٌ يَبْقَى لَكَ أَجْرُهَا خَيْرٌ مِنْ نِعْمَةٍ يَجِبُ عَلَيْكَ شُكْرُهَا.^۵

تَمَّتْ أَحَادِيثُ مَوْلَانَا أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَسَيِّدِ الوَصِيِّينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رِضْوانُ اللّهِ عَلَيْهِ، بِمَنِّ اللّهِ وَلُطْفِهِ وَحُسْنِ تَوْفِيقِهِ، فَلَهُ الْحَمْدُ كَثِيراً بُكْرَةً وَأَصِيلاً.

كَانَ الفَرَاغُ مِنْ رَقَمِهَا فِي الْيَوْمِ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ الأَصَبِّ سَنَةَ ۹۹۶ سَنَةً^۶ هِجْرِيَّةً، رَزَقَنَا اللّهُ حِفْظَ مَعَانِيهَا وَالعَمَلَ بِمَا فِيهَا، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.