121
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

يقاتل للذكر أي ليُحمد بين الناس ويوصَف بالشجاعة .
والذكر أيضاً الشرف والفخر ، ومنه في صفة القرآن « وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ » ۱ أي الشرف المحكم العاري من الاختلاف .
وقد تكرّر ذكر الذكر في الحديث ، ويراد به تمجيد اللّه وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده . كذا في النهاية. ۲

قال عليه السلام : الحلية . [ ص۱۵ ح۱۲ ]
أقول : وهي اسم لكلّ ما يتزيّن به مصاغ الذهب والفضّة . [ والجمع حلِيّ بالضمّ والكسر . وجمع الحليّة حِلىً ، مثل لحية ولِحىً وربّما ضمّ . وتطلق الحلية على الصفة أيضاً ] ۳ .
قال عليه السلام : « إِلاَّ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ » ۴ . [ ص۱۵ ح۱۲ ]
أقول : وصفهم تعالى بثلاثة نعوت جليلة شريفة : أحدها : الرسوخ في العلم . وثانيها: الإيمان باللّه وكتابه ورسوله . وثالثها : معرفة أنّ الكلّ من عنده تعالى ، وهو التوحيد في الأفعال ، ثمّ حكم باختصاص اُولي الألباب بالذكر ، فأشار إلى أنّهم موصوفون بهذه النعوت الثلاثة دون غيرهم .
قال اللّه تعالى : « يُؤْتِى الْحِكْمَةَ » ۵ [ ص۱۵ ح۱۲ ] .
أقول : من المفسّرين من خصّها بالحكمة النظريّة التي هي كمال القوّة العاقلة ، فقال: يؤتي العلم من يشاء ، ومنهم من فسّرها بخروج النفس في الحكمة النظريّة والحكمة العمليّة من قوّتها الاستعداديّة إلى كمال قوّتيها : العاقلة والعاملة ، فقال : يؤتي تحقّق

1.آل عمران (۳) : ۵۸ .

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۶۳ (ذكر) .

3.النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۱۸ (حلا) .

4.البقرة (۲) : ۲۶۹ .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
120

الأوّل : أقرب ؛ لوقوع الآل على القرابة والعشيرة .

قال عليه السلام : « مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ » ۱ . [ ص۱۵ ح۱۲ ]
أقول : الجارّ يجوز تعلّقه بقوله : « مؤمن » ويجوز تعلّقه بقوله : « يكتم » أي يكتم إيمانه من آل فرعون ، ولكن فيه كلام ؛ لأنّه لا يقال : كتمت من فلان كذا ، وإنّما يقال : كتمته كذا . قال اللّه تعالى : « وَلاَ يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا » ۲ .
قال عليه السلام : « إِلاَّ قَلِيلٌ » ۳ . [ ص۱۵ ح۱۲ ]
أقول : وهم أصحاب السفينة الذين حملهم النوح عليه السلام معه فيها .
قيل : كانوا تسعة ۴ : نوح ، وثمانية أبناء له ، وزوجته ۵ .
وقيل : كانوا ثمانين مقابلاً في ناحية الموصل قرية ، فيقال لها : قرية الثمانين سُميّت به ۶ .
وذكروا ما هو أزيد وما هو أنقص ، ولكن لا سبيل لمعرفتهم غير أنّه وُصفوا بالقلّة .
قال الرازي : وأمّا الذي روي أنّ إبليس دخل ، فبعيد ؛ لأنّه من الجنّ ، وهو جسم ناري ۷ . انتهى .
وفيه : أنّه يجوز أن يكون دخوله فيها لوسوسة لا لخلاص نفسه .
قال عليه السلام : بأحسن الذكر . [ ص۱۵ ح۱۲ ]
أقول : الذكر يحتمل المصدر واسمَه أي ما يذكر به . والمراد هو هذا . يقال : الرجل

1.البقرة (۲) : ۴۹، ومواضع اُخر .

2.النساء (۴) : ۴۲ .

3.الهود (۱۱) : ۴۰ .

4.في المصدر : «تسعة و» .

5.البحر المحيط ، ج۵ ، ص۲۲۳ .

6.تفسير مقاتل ، ج۲ ، ص۱۱۸ ؛ تفسير الرازي ، ج۱۷ ، ص۲۲۸ نقلاً عن مقاتل ؛ وما نقله مضمون حديث روى في علل الشرائع ، ج۱ ، ص۳۰ ، ح۱ عن الرضا عليه السلام .

7.تفسير الرازي ، ج۱۷ ، ص۲۲۸ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6638
صفحه از 476
پرینت  ارسال به