۰.اللّه عزَّ وجلَّ غيرَه؟» قلتُ : نعم ، فقالَ : «نَفَعَكَ اللّه به وثَبَّتَكَ يا هشام» . قال : فواللّه ما قَهَرَني أحدٌ في التوحيد حتّى قُمْتُ مقامي هذا .
۳.عدّةٌ من أصحابنا ، عن أحمدَ بن محمّد البرقيّ ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن ابن راشد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قالَ :سُئلَ عن معنى اللّه ، فقال : «استولى على ما دَقَّ وجَلَّ» .
۴.عليُّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوبَ بن يزيدَ ، عن العبّاس بن هلال ، قالَ :سألتُ الرضا عليه السلام عن قول اللّه : « اللَّهُ نُورُ السَّمَـوَ تِ وَالْأَرْضِ » فقالَ : «هادٍ لأهل السماء ، وهادٍ لأهل الأرضِ» .
وقوله: (تدفع به وتثاقل به ۱ أعداءَنا) أي تجعلهم متباطئين غير ناهضين للجدال وإن استُنهِضوا. وفي بعض النسخ «تناضل» مكانَ «تثاقل» يقال: فلان تناضَل عن فلان: إذا رمى عنه وحاجج وتكلّم بعذره ودفع عنه. ومن الحديث «بُعدا لكُنَّ وسُحقا ! فعنكُنّ كنتُ اُناضل» ۲ أي اُجادل واُخاصم واُدافع.
وقوله: (أعداءنا الملحدين مع اللّه تعالى) أي المائلين عن الحقّ، المشركين مع اللّه المعبودِ بالحقّ غيرَه كأسمائه في المعبوديّة.
وقوله: (حتّى قمت مقامي هذا) أي وصلت إلى مقامي في التدرّب في الكلام والغلبة على المتكلّمين قائما فيه، لم يقدر أحد أن يزيلني أو يزلّني عنه.
قوله: (عن معنى اللّه ) أي مفهومِ هذا الاسم ومناطِه، فقال: (استولى على ما دقَّ وجلَّ) أي على جميع الأشياء: دقيقِها وجليلِها. والاستيلاء على جميع الأشياء مناطُ المعبوديّة بالحقّ لكلّ شيء .