383
تفسیر ابی الجارود و مسنده

۶۵۶.الأمالي لأحمد بن عيسى: قال : وحدّثنا محمّد ، قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، عن يحيى بن سالم ، قال : قال أبو الجارود : وحدّثني عبداللَّه بن عليّ بن الحسين ، قال :
كنتُ أحِجُّ مع أبي عَليِّ بنِ الحُسينِ عليه السلام ، فكانَ إذا رَجَعَ مِنَ المَوقفِ إلى‏ مِنى‏ ، فَرَمى‏ الجَمرَةَ ، ثُمّ ذَبَحَ وحَلَقَ ، أحَلّ مِن كُلّ شَي‏ءٍ إلّا النّساءَ وَالطّيبَ، حَتّى‏ يَأتيَ البَيتَ؛ فَإذا أتى‏ البَيتَ طافَ بهِ وبِالصّفا وَالمَروَةِ حَلَّ لهُ النِّساءُ وَالطَّيبُ.۱

۶۵۷.الأمالي لأحمد بن عيسى: قال : وحدّثنا محمّد ، قال : حدّثنا عبّاد ، عن يحيى بن سالم ، عن أبي الجارود ، قال :
فذكرتُ لأبي جَعفرٍ[ عليه السلام ] قَولَ النّاسِ في رَميِ الجِمارِ عِندَ زَوالِ الشَّمسِ ومِن عِندِ زَوالِ الشّمسِ ، قالَ : لَقَد حَجَّ النّاسُ عاماً مِن تِلكَ الأعوامِ حَتّى‏ بَلَغَ النّاسُ قَريباً مِن بِئرِ مَيمونٍ، فَكُلّهُم رَمى‏.
فقال : «يا أبَا الجارودِ، أكُلُّ النّاسِ يُطيقُ أن يَرمِيَ قَبلَ زَوالِ الشَّمسِ ؟! اِرمِ قَبلَ الظُّهرِ وبَعدَها، وإن شِئتَ ضُحىً، وإن شِئتَ بِالعَشِيِّ. وَابدَأ بِالجَمرَةِ الصُّغرى‏ في اليَومِ الثاني فَارمِها بِسَبعِ حَصَياتٍ، تُكَبِّرُ معَ كُلِّ حَصاةٍ وتَقولُ كَما قُلتَ يَومَ النّحرِ حينَ رَمَيتَ الجَمرَةَ العُظمى‏».
قالَ أبو جعفرٍ[ عليه السلام ] : «تَرمي قَبلَ الظُّهرِ قَبلَ زَوالِ الشّمسِ في أوّلِ يَومٍ مِن رَميِ الجِمارِ وفي آخِرِ يَومٍ ، وأمّا في يَومَينِ بَينَ ذلِكَ فَلا يُرمى‏ إلّا بَعدَ الزَّوالِ، يُكَبّرُ معَ كُلِّ

1.المصدر السابق: ص ۶۹۴ ح ۱۱۳۵.


تفسیر ابی الجارود و مسنده
382

۶۵۴.الأمالي لأحمد بن عيسى: قال : حدّثنا محمّد ، قال : حدّثنا عبّاد ، عن يحيى بن سالم ، عن أبي الجارود ، قال : سمعتُ أبا جعفرٍ[ عليه السلام ] يقولُ :
«لَمّا خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله إلى‏ ذي الحُلَيفَة أمرَ النّاسَ أن يُهِلّوا۱ ، فَوَلَدَت أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ مُحمّدَ بن أبي بَكرٍ، فَأمرَها رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله أن تُهِلَّ معَ النّاسِ وتَقضِي المَناسِكَ كُلَّها إلّا الطَّوافَ بِالبَيتِ» .
قالَ : «وأهَلّت عائِشةُ معَ النّاسِ، فَلمّا قَدِمَت أصابَها الحَيضُ، فأمَرَها أن تَجعَلَها حِجّةً ، فَلمّا كانَ حينَ الصَّدَرِ۲ دَخَلَ عَلَيها رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فقالَت : يَرجِعُ النّاسُ بِحِجّةٍ وعُمرَةٍ ، واَرجِعُ أنا بِحِجَّةٍ ! فَأقامَ بِالأبطَحِ وأرسَلَها معَ أخيها عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبي بَكرٍ إلى‏ التَّنعيمِ، فَلَبّت بِعُمرَةٍ ثمّ جاءَت، فَما أقامَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله بِالأبطَحِ إلّا لِيَنتَظِرَها».
قلتُ : يقولُ النّاسُ : أقامَ بِالأبطَحِ لَيسَ هوَ إلّا مِن أجلِ عائِشَةَ حينَ انتَظَرَها۳، فَإن شِئتَ يا أبا الجارودِ فَانزِل بِالأبطَحِ، و إن شِئتَ فَلا تَنزِلُهُ .
فَذُكِرَ لِأبي جَعفرٍ ما صَنَعَ عُمَرُ فِي المُتَوفّى‏ عَنهُنّ أزواجُهنَّ؛ أنّهُ رَدَّهُنّ مِن عَقَبَةِ الوادي . فقالَ : «قَد اُصيبَ عُمَرُ، فَأخَذَ عَلِيٌّ عليه السلام بِيَدِ اُمِّ كُلثومٍ فَنَقَلها إلَيهِ، ثُمّ أمرَها فَحَجّت في عِدَّتِها».۴

۶۵۵.الأمالي لأحمد بن عيسى: قال : وحدّثنا محمّد ، قال : حدّثني عباد بن يعقوب ، عن يحيى بن سالم ، عن أبي الجارود ، قالَ: قالَ أبو جَعفرٍ[ عليه السلام ] :
«مَن كانَ مِن نِسائِكُم فَليَصنَعنَ مِثلَ ما صَنَعتُم ، وَليَقُلنَ مِثلَ ما قُلتُم، غَيرَ أنّهُنَّ يَلبَسنَ الثِّيابَ كُلَّها مِن غَيرِ أن يَمسَسنَ طيب‏۵؛ لا يَصبِغنَ منهُ ثَوباً. فَليَبتَدينَ بِالطّوافِ أوّلَ ما يَقدَمنَ مَكّةَ قَبلَ الحَيضِ، و تَقضِي الحائِضُ المَناسِكَ كُلَّها غَيرَ الطَّوافِ؛ إنّها لا تَطوفُ البَيتَ حَتّى‏ تَطهُرَ، فَلتَطُف بَعدَ الطُّهرِ . وإذا دَخَلَ شَوّالٌ فَلا تَأخُذوا مِن رُؤوسِكُم ولا مِن لِحاكُم ، ذلِكَ لِمَن أرادَ الحَجَّ عامَهُ إن شاءَ اللَّهُ».۶

1.أهَلَّ المُحرِمُ: رفع صوتَه بالتلبية عند الإحرام. المصباح المنير: ص ۶۳۹ (هلل).

2.الصَّدَرُ: الانصراف. صَدَرت عن الموضع: رجعت. اُنظر: المصباح المنير: ص ۳۳۵ (صدر).

3.يحتمل وجود سقط من النسّاخ هنا، فالعبارة غير مستقيمة.

4.الأمالي لأحمد بن عيسى (رأب الصدع): ج ۲ ص ۷۰۹ ح ۱۱۴۳.

5.كذا في المصدر بالرفع، والصواب «طيباً»، أو «الطيبَ».

6.المصدر السابق: ص ۶۹۸ ح ۱۱۴۰.

  • نام منبع :
    تفسیر ابی الجارود و مسنده
    سایر پدیدآورندگان :
    علي شاه‌ علي‌زاده
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13973
صفحه از 416
پرینت  ارسال به