الفصل الثّاني: فَضلُ الحِكمَةِ
۲۸۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :كادَ الحَكيمُ أن يَكونَ نَبِيًّا ۱ .
۲۸۴.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَ العَقلَ مِن نورٍ مَخزونٍ مَكنونٍ في سابِقِ عِلمِهِ الَّذي لَم يَطَّلِع عَلَيهِ نَبِيٌّ مُرسَلٌ ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، فَجَعَلَ العِلمَ نَفسَهُ ، والفَهمَ روحَهُ ، والزُّهدَ رَأسَهُ ، والحَياءَ عَينَيهِ ، والحِكمَةَ لِسانَهُ ، والرَّأفَةَ فَمَهُ ، والرَّحمَةَ قَلبَهُ ۲ .
۲۸۵.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ خَلَقَ الإِسلامَ فَجَعَلَ لَهُ عَرصَةً وجَعَلَ لَهُ نورًا وجَعَلَ لَهُ حِصنًا وجَعَلَ لَهُ ناصِرًا ، فَأَمّا عَرصَتُهُ فَالقُرآنُ ، وأمّا نورُهُ فَالحِكمَةُ، وأمّا حِصنُهُ فَالمَعروفُ، وأمّا أنصارُهُ فَأَنَا وأهلُ بَيتي وشيعَتُنا ۳ .
۲۸۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الحِكمَةَ تَزيدُ الشَّريفَ شَرَفًا ، وتَرفَعُ العَبدَ المَملوكَ حَتّى تُجلِسَهُ مَجالِسَ المُلوكِ ۴ .
۲۸۷.لقمانُ عليه السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ ـ :يا بُنَيَّ تَعَلَّمِ الحِكمَةَ تَشرُف ، فَإِنَّ الحِكمَةَ تَدُلُّ عَلَى الدّينِ ، وتُشَرِّفُ العَبدَ عَلَى الحُرِّ ، وتَرفَعُ المِسكينَ عَلَى الغَنِيِّ ، وتُقَدِّمُ الصَّغيرَ عَلَى الكَبيرِ ، وتُجلِسُ المِسكينَ مَجالِسَ المُلوكِ ، وتَزيدُ الشَّريفَ شَرَفًا ، والسَّيِّدَ سُؤدَدًا ، والغَنِيَّ مَجدًا ، وكَيفَ يَتَهَيَّأُ لَهُ أمرُ دينِهِ ومَعيشَتِهِ بِغَيرِ حِكمَةٍ ؟! ولَن يُهَيِّئَ اللّهُ عز و جل أمرَ الدُّنيا والآخِرَةِ إلاّ بِالحِكمَةِ ۵ .
1.كنزالعمّال : ۱۶ / ۱۱۷ / ۴۴۱۲۳ نقلاً عن الخطيب عن أنس .
2.معاني الأخبار : ۳۱۲ / ۱ ، الخصال : ۴۲۷ / ۴ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، روضة الواعظين : ۷ وفيهما «همّه» بدل «فمه» وفي الأخير «وجهه» بدل «روحه»، مشكاة الأنوار : ۲۵۰ وفيه «همّته» بدل «فمه» .
3.الكافي : ۲ / ۴۶ / ۳ ، بشارة المصطفى : ۱۵۷ كلاهما عن عبدالعظيم الحسني عن الإمام الجواد عن آبائه عليهم السلام .
4.حلية الأولياء : ۶ / ۱۷۳ ، جامع بيان العلم : ۱ / ۱۸ ، الفردوس : ۲ / ۱۵۲ / ۲۷۶۹ كلّها عن أنس ، مسند الشهاب : ۲ / ۱۰۵ / ۹۷۹ عن صالح المري عن الإمام الحسن عن الإمام عليّ عليهماالسلام عنه صلى الله عليه و آله وليس فيه «وترفع العبد المملوك . . .» ، إحياء العلوم : ۱ / ۱۲ وفيه «يدرك مدارك» بدل «تجلسه مجالس» .
5.كنزالفوائد : ۲ / ۶۶ ، أعلام الدين : ۹۳ وفي صدره «تَعَلَّم العِلمَ والحِكمَةَ» وفيه «... وكَيفَ يَظِنُّ ابنُ آدَمَ أن يَتَهيّأ...» ؛ وراجع سنن الدارمي : ۱ / ۱۱۴ / ۳۹۵ .