ج - السَّلامُ في أوحَشِ المواطن
۳۱۰. الإمام الرِّضا عليه السلام : إنّ أوحَشَ ما يَكونُ هذَا الخَلقُ في ثَلاثَةِ مَواطِنَ : يَومَ يولَدُ و يَخرُجُ مِن بَطنِ اُمِّهِ فَيَرَى الدُّنيا ، و يَومَ يَموتُ فَيَرَى الآخِرَةَ و أهلَها ، و يَومَ يُبعَثُ فَيَرى أحكاماً لَم يَرَها في دارِ الدُّنيا .
وقَد سَلَّمَ اللَّهُ عزّ و جلّ عَلى يَحيى عليه السلام في هذهِ الثّلاثَةِ المَواطِنِ و آمَنَ رَوعَتَهُ ، فَقالَ : «وَ سَلَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا»۱ ، وقَد سَلَّمَ عيسَى بنُ مريمَ عَلى نفسِهِ في هذهِ الثّلاثَةِ المَواطِنِ فقالَ : «وَالسَّلَمُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَ يَوْمَ أَمُوتُ وَ يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا»۲ .۳
د - بُكاءُ يَحيى وضِحكُ عيسى عليهما السلام
۳۱۱. الإمام الرضا عليه السلام : كانَ عيسى عليه السلام يَبكي ويَضحَكُ ، وكانَ يَحيى عليه السلام يَبكي ولا يَضحَكُ ، وكانَ الَّذي يَفعَلُ عيسى عليه السلام أفضَلَ .۴
۵ / ۱۳
عيسى عليه السلام
أ - البَداءُ في وِلادَةِ عيسى عليه السلام
۳۱۲. قصص الأنبياء للراوندي عن الحسن بن محمّد بن أبي طلحة : قُلتُ لِلرِّضا عليه السلام أيَأتِي الرُّسُلُ عَنِ اللَّهِ بِشَيءٍ ثُمَّ تَأتي بِخِلافِهِ؟ قالَ : نَعَم ، إن شِئتَ حَدَّثتُكَ و إن شئتَ أتَيتُكَ بِهِ مِن كِتابِ اللَّهِ ؛ قالَ اللَّهُ تَعالى جَلَّت عَظَمَتُهُ : «ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِى كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ» ۵ الآيَة ، فما دَخَلوها ، ودَخَلَ أبناءُ أبنائِهِم .
وقالَ عِمرانُ : إنَّ اللَّهَ وَعَدَني أن يَهَبَ لي غُلاماً نَبيّاً في سَنَتي هذِهِ وشَهري هذا ، ثُمَّ غابَ ووَلَدَتِ امرَأَتُهُ مَريَمَ ، وكَفَّلَها زَكَريّا ، فَقالَت طائِفَةٌ : صَدَقَ نَبِيُّ اللَّهِ ، وقالَتِ الآخَرونَ : كَذِبَ! فَلَمّا وَلَدَت مَريمُ عيسى عليه السلام ، قالَتِ الطّائِفَةُ الَّتي أقامَت عَلى صِدقِ عِمرانَ : هذَا الَّذي وَعَدَنَا اللَّهُ .۶
1.مريم : ۱۵ .
2.مريم : ۳۳ .
3.الخصال : ص۱۰۷ ح۷۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۱ ص۲۵۷ ح۱۱ كلاهما عن ياسر الخادم ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۱۷۱ ح ۱۱ .
4.قصص الأنبياء للراوندي : ص ۲۷۳ ح ۳۵۳ عن الحسن بن الجهم ، الكافي : ج ۲ ص ۶۶۵ ح ۲۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۳۳۴ ح ۱۰۷۰ كلاهما عن الإمام الكاظم عليه السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۲۴۹ ح ۳۸ .
5.المائده : ۲۱ .
6.قصص الأنبياء للراوندي : ص۲۱۴ ح۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج۱۴ ص۲۰۳ ح۱۶ .