۸ . نَفيُ الرُّؤيَةِ
۱۸۶. تفسير العيّاشي عن ذي الرياستين : قُلتُ لِأبي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، أخبِرني عَمّا اختَلَفَ فيهِ النّاسُ مِنَ الرُّؤيَةِ فَقالَ بَعضُهُم : لا يُرى؟
فَقالَ : يا أبا العَبّاسِ ، مَن وَصَفَ اللَّهَ بِخِلافِ ما وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ فَقَد أعظَمَ الفِريَةَ عَلَى اللَّهِ ؛ قالَ اللّهُ : «لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» ۱ ، هذه الأبصارُ لَيسَت هيَ الأعيُنَ ؛ إِنَّما هيَ الأبصارُ الَّتي فِي القَلبِ ، لا يَقَعُ عَلَيهِ الأَوهامُ ولا يُدرَكُ كَيفَ هُوَ . ۲
۱۸۷. الإمام الرضا عليه السلام - في تَوحيدِ اللَّهِ عزّ و جلّ - : عُرِفَ بِغَيرِ رُؤيَةٍ ، ووُصِفَ بِغَيرِ صورَةٍ ، ونُعِتَ بِغَيرِ جسمٍ ، لا إِلهَ إلّا اللَّهُ الكَبيرُ المُتَعالِ . ۳
۱۸۸. الإمام الرضا عليه السلام - في قَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : «لَّا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ»۴ - : لا تُدرِكُهُ أوهامُ القُلوبِ ، فَكَيفَ تُدرِكُهُ أبصارُ العُيونِ؟!۵
1.الأنعام : ۱۰۳ .
2.تفسير العيّاشي : ج۱ ص۳۷۳ ح۷۹ ، مجمع البيان : ج۴ ص۵۳۳ ، بحار الأنوار : ج۴ ص۵۳ ح۳۱ .
3.الكافي : ج۱ ص۱۰۵ ح۳ ، التوحيد : ص۹۸ ح۵ ، علل الشرائع : ص۱۰ ح۳ كلّها عن محمّد بن زيد ، بحار الأنوار : ج۴ ص۲۶۳ ح۱۱ .
4.الأنعام : ۱۰۳ .
5.الأمالي للصدوق : ص۴۹۴ ح۶۷۳ عن محمّد بن إسماعيل ، الكافي : ص ۹۹ ح ۱۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص۴۶۵ ح۳۱۹ كلّها عن أبي هاشم الجعفري عن الإمام الجواد عليه السلام نحوه، بحار الأنوار: ج۴ ص۳۹ ح۱۷.