۲۰ . صِفَةُ تَدبيرِهِ
۱۷۰. الإمام الرضا عليه السلام - في صِفَتِهِ تَعالى - : إِنَّهُ مُدَبِّرٌ لِكُلِّ ما بَرَأ .۱
۲۱ . صِفَةُ تَقديرِهِ
۱۷۱. الإمام الرضا عليه السلام : اعلَم أنَّ الواحِدَ الَّذي هُوَ قائِمٌ بِغَيرِ تَقديرٍ ولا تَحديدٍ خَلَقَ خَلقاً مُقَدَّراً بِتَحديدٍ وتَقديرٍ ، وكانَ الَّذي خَلَقَ خَلقَينِ اثنَينِ : التَّقديرَ والمُقَدَّرَ ، فَلَيسَ في كُلِّ واحِدٍ مِنهُما لَونٌ ولا ذَوقٌ ولا وَزنٌ ، فَجَعَلَ أحَدَهُما يُدرَكُ بِالآخَرِ ، وجَعَلَهُما مُدرَكَينِ بِأنفُسِهِما . ۲
راجع : (القسم الثاني / الفصل الثالث / مواقع القضاء و القدر في الخلقة) .
ه - ما يَجِبُ في تَنزيهِهِ
۱ . نَفيُ المِثلِ
۱۷۲. الإمام الرضا عليه السلام - لِلزِّنديقِ الَّذي سَألَ : كَيفَ هُوَ؟ وأينَ هُوَ؟ - : وَيلَكَ! إِنَّ الَّذي ذَهَبتَ إِلَيه غَلَطٌ ؛ هُوَ أيَّنَ الأينَ بِلا أينٍ ، وكَيَّفَ الكَيفَ بِلا كَيفٍ ، فَلا يُعرَفُ بِالكَيفوفِيَّةِ ، ولا بِأينونِيَّةٍ ، ولا يُدرَكُ بِحاسَّةٍ ، ولا يُقاسُ بِشَيءٍ .۳
۱۷۳. الإمام الرضا عليه السلام - لَمّا قالَ لَهُ بَعضُ الزَّنادِقَةِ : هَل يُقالُ للَّهِِ : إِنَّهُ شَيءٌ؟ - : نَعَم ، وقَد سَمّى نَفسَهُ بِذلِكَ في كِتابِهِ ، فَقالَ : «قُلْ أَىُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ»۴ ؛ فَهُوَ شَيءٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ .۵
1.الكافي : ج۱ ص۱۲۲ ح۲ ، التوحيد : ص۱۸۹ ح۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۱ ص۱۴۹ ح۵۰ وفيه «ما يرى» بدل «ما برأ» وكلاهما عن الحسين بن خالد ، بحار الأنوار : ج۴ ص۱۷۸ ح۵ .
2.التوحيد : ص۴۳۸ ح۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۱ ص۱۷۶ ح۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي ، بحار الأنوار : ج۱۰ ص۳۱۶ ح۱ .
3.الكافي : ج۱ ص۷۸ ح۳ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۱ ص۱۳۱ ح۲۸ ، الاحتجاج : ج۲ ص۳۵۴ ح۲۸۱ كلّها عن محمّد بن عبد اللَّه الخراساني خادم الرضا عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۳ ص۳۶ ح۱۲ .
4.الأنعام : ۱۹ .
5.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۱ ص۱۳۴ ح۳۱ عن محمّد بن عليّ الخراساني خادم الرضا عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۳ ص۲۵۹ ح۵ .