۸۳. الإمام الرضا عليه السلام : يُدَلُّ عَلَى اللَّه عزّ و جلّ بِصِفاتِهِ ، ويُدرَكُ بِأَسمائِهِ ، ويُستَدَلُّ عَلَيهِ بِخَلقِهِ .۱
۸۴. الإمام الرضا عليه السلام - في قَولِهِ تَعالى : «وَ مَن كَانَ فِى هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً»۲- : يَعني أعمى عَنِ الحَقائِقِ المَوجودَةِ .۳
۸۵. الإمام الرضا عليه السلام : وَاعلَم أنَّ الواحِدَ الَّذي هُوَ قائِمٌ بِغَيرِ تَقديرٍ ولا تَحديدٍ خَلَقَ خَلقاً مُقَدَّراً بِتَحديدٍ وتَقديرٍ ، وكانَ الَّذي خَلَقَ خَلقَينِ اثنَينِ : التَّقديرَ وَالمُقَدَّرَ . . . ولَم يَخلُق شَيئاً فَرداً قائِماً بِنَفسِه دونَ غَيرِهِ ؛ لِلَّذي أرادَ مِنَ الدَّلالَةِ عَلى نَفسِهِ ، وإثباتِ وُجودِهِ ، وَاللَّهُ - تَبارَكَ وتَعالى - فَردٌ واحِدٌ لا ثانيَ مَعَهُ يُقيمُهُ ، ولا يَعضُدُهُ ولا يُمسِكُهُ ، وَالخَلقُ يُمسِكُ بَعضُهُ بَعضاً بِإِذنِ اللَّهِ ومَشيئَتِهِ .۴
۸۶. التوحيد عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عليه السلام : أنَّهُ دَخَل عَلَيهِ رَجُلٌ ، فَقالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، مَا الدَّليلُ عَلى حَدَثِ العالَمِ؟
قالَ : أنتَ لَم تَكُن ثُمَّ كُنتَ ، وقَد عَلِمتَ أنَّكَ لَم تُكَوِّن نَفسَكَ ، ولا كَوَّنَكَ مَن هُوَ مِثلُكَ .۵
راجع :موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج ۳ ص ۵۵ (توضيح حول فطرة معرفة اللَّه) .
1.التوحيد : ص ۴۳۷ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۷۵ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي ، بحار الأنوار : : ج۱۰ ص۳۱۵ ح۱ .
2.الإسراء : ۷۲ .
3.التوحيد : ص ۴۳۸ ح ۱ ، عن الحسن بن محمّد النوفلي ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۱۶ ح ۱ .
4.التوحيد : ص ۴۳۹ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۷۶ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي وفيه «ولا يكنّه» بدل «ولا يمسكه» ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۵۲ ح ۲۷ .
5.التوحيد : ص ۲۹۳ ح ۳ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۴ ح ۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۶ ح ۱۱ .