راجع : موسوعة معارف الكتاب والسنّة : ج ۵ ص ۱۷۹ (الفصل الأوّل / «۱ / ۲» الفرق بين الإسلام والإيمان) .
۱ / ۳
أصلُ الإيمانِ
۴۴. الإمام الرضا عليه السلام : إنَّما اُمِرَ النّاسُ بِالأَذانِ لِعِلَلٍ كَثيرَةٍ . . . وجُعِلَ بَعدَ التَّكبيرِ الشَّهادَتانِ لِأَنَّ أوَّلَ الإيمانِ : هُوَ التَّوحيدُ والإِقرارُ للَّهِ - تَبارَكَ وتَعالى - بِالوَحدانيَّةِ ، وَالثّاني : الإِقرارُ لِلرَّسولِ صلى اللّه عليه و آله بِالرِّسالَةِ ، وأنَّ إطاعَتَهُما ومَعرِفَتَهُما مَقرونَتانِ ، ولِأَنَّ أصلَ الإيمانِ إنَّما هُوَ الشَّهادَتانِ ، فَجُعِلَ شَهادَتَينِ شَهادَتَينِ ، كَما جُعِلَ في سائِرِ الحُقوقِ شاهِدانِ ، فَإِذا أقَرَّ العَبدُ للَّهِِ عزّ و جلّ بِالوَحدانيَّةِ وأقَرَّ لِلرَّسولِ صلى اللّه عليه و آله بِالرِّسالَةِ فَقَد أقَرَّ بِجُملَةِ الإيمانِ ؛ لِأَنَّ أصلَ الإيمانِ إنَّما هُوَ [الإقرارُ] بِاللَّهِ وبِرَسولِهِ .۱
۱ / ۴
ما يَجِبُ الإيمانُ بِهِ
۴۵. الإمام الرضا عليه السلام : مَن أقَرَّ بِتَوحيدِ اللَّهِ ، ونَفَي التَّشبيهَ عَنهُ ، ونَزَّهَهُ عَمّا لا يَليقُ بِهِ ، وأقَرَّ أنَّ لَهُ الحَولَ وَالقُوَّةَ ، وَالإِرادَةَ وَالمَشيَّةَ ، وَالخَلقَ وَالأَمرَ ، وَالقَضاءَ وَالقَدَرَ ، وأنَّ أفعالَ العِبادِ مَخلوقَةٌ خَلقَ تَقديرٍ لا خَلقَ تَكوينٍ ، وشَهِدَ أنَّ مُحَمَّداً صلى اللّه عليه و آله رَسولُ اللَّهِ ، وأنَّ عَليّاً وَالأَئِمَّةَ بَعدَهُ حُجَجُ اللَّهِ ، ووالى أولِياءَهُم وعادى أعداءَهُم ، وَاجتَنَبَ الكَبائِرَ ، وأقَرَّ بِالرَّجعَةِ وَالمُتعَتَينِ ، وآمَنَ بِالمِعراجِ ، وَالمُساءَلَةِ فِي القَبرِ ، وَالحَوضِ ، وَالشَّفاعَةِ ، وخَلقِ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، وَالصِّراطِ والميزانِ ، وَالبَعثِ والنُّشورِ ، وَالجَزاءِ وَالحِسابِ ؛ فَهُوَ مُؤمِنٌ حَقّاً ، وهُوَ مِن شيعَتِنا أهلَ البَيتِ .۲