راجع : موسوعة معارف الكتاب والسنّة : ج ۵ ص ۱۶۹ (الفصل الأوّل : التعّرّف على الإيمان) .
۱ / ۲
الفَرقُ بَينَ الإِسلامِ والإيمانِ
۴۳. الإمام الرضا عليه السلام - في رِسالَةِ مَحضِ الإِسلامِ - : إنَّ الإِسلامَ غَيرُ الإيمانِ ، وكُلُّ مُؤمِنٍ مُسلِمٌ ولَيسَ كُلُّ مُسلِمٍ مُؤمِناً ، ولا يَسرِقُ السّارِقُ حينَ يَسرِقُ وهُوَ مُؤمِنٌ ، ولا يَزني الزّاني حينَ يَزني وهُوَ مُؤمِنٌ ، وأصحابُ الحُدودِ مُسلِمونَ ؛ لا مُؤمِنونَ ولا كافِرونَ ، واللَّهُ تَعالى لا يُدخِلُ النّارَ مُؤمِناً وقَد وَعَدَهُ الجَنَّةَ ، ولا يُخرِجُ مِنَ النّارِ كافِراً وقَد أوعَدَهُ النّارَ وَالخُلودَ فيها ؛ ولا يَغفِرُ أن يُشرَكَ بِهِ ويَغفِرُ ما دونَ ذَلِكَ لِمَن يَشاءُ ، ومُذنِبو أهلِ التَّوحيدِ لا يُخَلَّدونَ۱ فِي النّارِ ويُخرَجونَ مِنها ، وَالشَّفاعَةُ جائِزَةٌ لَهُم .
وإنَّ الدّارَ اليَومَ دارُ تَقِيَّةٍ ، وهِيَ دارُ الإِسلامِ ؛ لا دارُ كُفرٍ ولا دارُ إيمانٍ ، وَالأَمرُ بِالمَعروفِ وَالنَّهيُ عَنِ المُنكَرِ واجِبانِ إذا أمكَنَ ولَم يَكُن خيفَةٌ عَلَى النَّفسِ .
وَالإيمانُ : هُوَ أداءُ الأَمانَةِ ، وَاجتِنابُ جَميعِ الكَبائِرِ ، وهُوَ مَعرِفَةٌ بِالقَلبِ ، وإقرارٌ بِاللِّسانِ ، وعَمَلٌ بِالأركانِ .۲