497
مسند ابي بصير

مؤمن ، وتقول له الأرض : واللّه لقد كنت أحبّكَ وأنت تمشي على ظهري فأمّا إذا وليّتك فستعلم ماذا أصنعُ بك ، فتفسح له مدَّ بصره . ۱

۲۶.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن أخيه الحسن ، عن زرعة ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبداللّه عليه السلام : إنّا نتحدّث عن أرواح المؤمنين أنها في حواصل طيور خضر ترعى في الجنّة وتأوي إلى قناديل تحت العرش ، فقال : لا ، إذ ماهي في حواصل طير ، قلت : فأين هي ؟ قال : في روضة كهيئة الأجساد في الجنّة . ۲

۲۷.المحاسن :ابن فضّال ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلامقال : ذكر الأرواح ـ أرواح المؤمنين ـ فقال : يلتقون ، قلت : يلتقون ؟ فقال : يلتقون و ۳ يتساءلون ويتعارفون ، حتّى إذا رأيته قلت : فلان . ۴

۲۸.علل الشرائع :حدَّثنا أبي رضى الله عنه عنه ، قال : حدَّثنا محمّد بن يحيى العطّار قال : حدَّثنا جعفر بن محمّد بن مالك قال : حدَّثنا أحمد بن مدين ـ من ولد مالك بن الحارث الأشتر ـ ، عن محمّد بن عمّار ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبداللّه عليه السلامومعي رجل من أصحابنا فقلت له : جُعلت فداك ! يا ابن رسول اللّه ! إنّي لأغتمّ وأحزن من غير أن أعرف لذلك سببا ، فقال أبو عبداللّه عليه السلام : إنّ ذلك الحزن والفرح يصل إليكم مّنا ، لأ نّا إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلاً عليكم ، لأ نّا وإيّاكم من نور اللّه عز و جل ، فجَعَلَنا وطينتنا وطينتكم واحدة ، ولو تُركت طينتكم كما اُخذت لكنّا وأنتم سواء ، ولكن مُزجت طينتكم بطينة أعدائكم ، فلولا ذلك ما أذنبتم ذنبا أبدا .

1.الكافي ، ج۳ ، ص۱۳۰ ( كتاب الجنائز ، باب ما يعاين المؤمن والكافر ، ح۲ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۴۹ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة النفس والروح وأحوالهما ، ح۲۵ ) .

2.الكافي ، كتاب الجنائز ، باب آخر في أرواح المؤمنين ، ح۷ ( ح۳ ، ص۲۴۵ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۵۰ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة النفس والروح وأحوالهما ، ح۳۱ ) .

3.« يلتقون و » من البحار .

4.المحاسن ، ج۱ ، ص۱۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۵۱ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة النفس والروح وأحوالهما ، ح۳۵ ) .


مسند ابي بصير
496

والناس ، قلت : وماهي ؟ قال : هي من الملكوت من القدرة . ۱

۲۴.جامع الأخبار :سأل أبو بصير أبا عبداللّه عليه السلام : الرجل نائم هنا والمرأة النائمة يريان أنهما بمكّة أو بمصر من الأمصار ، أرواحهما خارج من أبدانهما ؟ قال : لا يا أبا بصير ، فإنّ الروح إذا فارقت البدن لم تعد إليه ، غير أنها بمنزلة عين الشمس ، هي مركّبة في السماء في كبدها وشعاعها في الدنيا . ۲

۲۵.الكافي :عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن خالد بن عمارة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : إذا حيل بينه وبين الكلام أتاه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلمومن شاء اللّه ، فجلس رسول اللّه عن يمينه والآخر عن يساره ، فيقول له رسول اللّه : أمّا ما كنت ترجو فهو ذا أمامك ، وأمّا ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه ، ثم يُفتح له باب إلى الجنّة فيقول : هذا منزلك من الجنّة فإن شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها ذهب وفضّة ، فيقول : لا حاجة لي في الدنيا ، فعند ذلك يبيض لونه ويرشح جبينه وتقلّص شفتاه وتنتشر منخراه ، وتدمع عينه اليسرى ، فأي هذه العلامات رأيت فاكتف بها ، فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها ، كما عرض عليه ، وهي في الجسد فتختار الآخرة ، فتغسّله فيمن يغسّله وتقلّبه فيمن يقلّبه ، فإذا اُدرج في أكفانه ووضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قُدما ، وتلقاه أرواح المؤمنين يسلّمون عليه ويبشّرونه بما أعدّ اللّه له جلّ ثناؤه من النعيم ، فإذا وضِع في قبره رُدَّ إليه الروح إلى وركيه ، ثم يُسأَل عمّا يعلم ، فإذا جاء بما يعلم ، فُتح له ذلك الباب الّذي أراه رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم ، فيدخل عليه من نورها وضوئها وبردها وطيب ريحها قال : قلت : جُعلت فداك ! فأين ضغطة القبر ؟ فقال : هيهات ما على المؤمنين منها شيء ، واللّه إنَّ هذه الأرض لتفتخر على هذه فيقول : وطأ على ظهري مؤمن ولم يطأ على ظهركِ

1.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۳۱۷ ( ح۱۶۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۴۲ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة النفس والروح وأحوالهما ، ح۱۴ ) .

2.جامع الأخبار ، ص۴۸۸ ، ح۱۳۶۰ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۸ ، ص۴۳ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة النفس والروح وأحوالهما ، ح۱۷ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تحقیق: بشیر المحمّدی المازندرانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2874
صفحه از 610
پرینت  ارسال به