493
مسند ابي بصير

ولا تصيب ذاكرا للّه عز و جل . ۱

۱۷.الكافي :محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب وهشام بن سالم ، عن أبي بصير قال : سألت أبا جعفر عليه السلامعن الرياح الأربع الشمال والجنوب والصبا والدبور وقلت له : إنّ الناس يذكرون أنّ الشمال من الجنّة والجنوب من النار ، فقال : إنّ للّه عز و جل جنودا من رياح يعذّب بها من يشاء ممّن عصاه ، ولكلِّ ريح منها ملك موكّل بها ، فإذا أراد اللّه عز و جل أن يعذّب قوما بنوعٍ من العذاب أوحى إلى الملك الموكّل بذلك النوع من الريح الّتي يريد أن يعذّبهم بها ، قال : فيأمرها الملك فيهيج كما يهيج الأسد المغضب . وقال : ولكلّ ريح منهنّ اسم ، أما تسمع قوله تعالى : « كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَ نُذُرِ * إِنَّـآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ » ۲ وقال : « الرِّيحَ الْعَقِيمَ » ۳ وقال : « رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ » ۴ وقال : « فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ » ۵ وما ذكر من الرياح الّتي يعذّب اللّه بها من عصاه .
وقال : وللّه ـ عزّ ذكره ـ رياح رحمة لواقح وغير ذلك ينشرها بين يدي رحمته ، منها ما يهيّج السحاب للمطر ، ومنها رياح تحبس السحاب بين السماء والأرض ، ورياح تعصر السحاب فتمطره بإذن اللّه ، ومنها رياح تفّرق السحاب ۶ ، ومنها رياح ممّا عدّد اللّه في الكتاب .
فأمّا الرياح الأربع الشمال والجنوب والصبا والدبور فإنّما هي أسماء الملائكة الموكّلين بها ، فإذا أراد اللّه أن يهبّ شمالاً أمر الملك الّذي اسمه الشمال ، فيهبط على

1.الكافي ، ج۲ ، ص۵۰۱ ( كتاب الدعاء ، باب ان الصاعقة لاتصيب ذاكرا ، ح۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۶ ، ص۳۸۵ ( كتاب السماء والعالم ، باب السحاب والمطر والشهاب ، ح۳۵ ) .

2.سورة القمر ( ۵۴ ) ، الآيات ۱۸ و ۱۹ .

3.سورة الذاريات ( ۵۱ ) ، الآية ۴۱ .

4.سورة الأحقاف ( ۴۶ ) ، الآية ۲۴ .

5.سورة البقرة ( ۲ ) ، الآية ۲۶۶ .

6.« ومنها رياح . . . تفرّق السحاب » من البحار .


مسند ابي بصير
492

۱۳.الكافي :محمّد بن أحمد ، عن عبداللّه بن الصلت ، عن يونس عمّن ذكره ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبداللّه عليه السلام : يا أبا محمّد ، إن للّه عز و جل ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق من الشجر في أوان سقوطه ، وذلك قوله عز و جل : « يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ [ ويؤمنون به ]وَيُؤْمِنُونَ بِهِى وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ » ۱ واللّه ما أراد بهذا غيركم . ۲

۱۴.الخصال :ـ أبي رحمه الله ـ عن سعد بن عبداللّه قال : حدَّثني محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : حدَّثني أبي عن جدّي ، عن آبائه قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما أنزلت السماء [ من ]قطرة من ماء منذ حبسه اللّه عز و جل ، ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها . ۳

۱۵.تفسير العيّاشي :عن أبي بصير ، عن أبي عبداللّه عليه السلام قال : سألته عن الرعد أيّ شيء يقول ؟ قال إنّه بمنزلة الرجل يكون في الإبل فيزجرها « هاي هاي » كهيئة ذلك ، قلت فما البرق ؟ قال لي : تلك مخاريق الملائكة تضرب السحاب [ فتسوقه ] إلى الموضع الّذي قضى اللّه فيه المطر . ۴

۱۶.الكافي :حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبداللّه عليه السلام عن ميتة المؤمن ، قال : يموت المؤمن بكلّ ميتة يموت غرقا ويموت بالهدم ويبتلى بالسبع ، ويموت بالصاعقة

1.سورة غافر ( ۴۰ ) ، الآية ۷ .

2.الكافي ، ج۸ ، ص۳۰۴ ( كتاب الروضة ، ح۴۷۰ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۶ ، ص۱۹۶ ( كتاب السماء والعالم ، باب حقيقة الملائكة وصفاتهم وشؤونهم ، ح۶۱ ) .

3.الخصال ، ص۶۲۶ ؛ بحار الأنوار ، ج۵۶ ، ص۳۷۸ ( كتاب السماء والعالم ، باب السحاب والمطر والشهاب ، ح۱۷ ) .

4.تفسير العيّاشي ، ج۲ ، ص۲۰۷ ( ح۲۳ ) ؛ بحار الأنوار ، ج۵۶ ، ص۳۹۷ ( كتاب السماء والعالم ، باب السحاب والمطر والشهاب ، ح۲۰ ) .

  • نام منبع :
    مسند ابي بصير
    سایر پدیدآورندگان :
    گردآوری و تحقیق: بشیر المحمّدی المازندرانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1383
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2897
صفحه از 610
پرینت  ارسال به